منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

وسط الآفاق المقفلة والمعالجات المتعثرة، برز امس مسعى مصري لتحريك الجمود انطلاقا من الدور الذي تضطلع به القاهرة اقليميا. وقالت مصادر ان الخطوة المصرية تلقى دعما من الحكومة الفرنسية. 

فقد زار السفير المصري محمد بدرالدين زايد امس وزير الخارجية جبران باسيل وبحث معه ترتيبات زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الى بيروت الثلاثاء المقبل. 

وقال السفير زايد بعد اللقاء ان مصر حريصة على تقديم كل الدعم للبنان في المرحلة الراهنة، ونحن جميعا ندرك التحديات التي تمر بها المنطقة ودقة الموقف الاقليمي. من هنا جاء الحرص المصري على التفاعل المصري -اللبناني الآن. إن الزيارة ستؤكد معاني عدة وتوجهات محددة أهمها طبعا ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي وتأكيد العلاقات الخاصة التي تربط مصر بكل مكونات لبنان، ومصر حريصة على هذه العلاقات الاستراتيجية والفريدة. 

واعلن ان الزيارة ستحمل أفكارا جديدة في ما يتعلق بكيفية التفاعل مع الشأن اللبناني، وستكون بداية أو تحريكاً للموقف ان شاء الله. وكشف ان الزيارة تهدف لتحضيرالاجواء لانتخاب رئيس، فهذا التطور ضروري للبنان الذي يحتاج اليوم الى رئيس أكثر من اي مرحلة سابقة، والمشهد الاقليمي اثبت انه لا يمكن الانتظار أكثر من هذا الوقت، وبالتالي نحن سنبدأ هذه العملية ونأمل في أن تسفر عن النتيجة المطلوبة. 

وعلم ان السفير زايد طلب مواعيد مع القيادات السياسية المسيحية ومسؤولين اخرين ورؤساء الاحزاب الفاعلة في مسعى مصري لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان. 

وكان السفير المصري مهد للمبادرة المصرية من خلال جولة لقاءات عقدها مع كبار المسؤولين وبعض القادة السياسيين آخرهم امس الاول رئيس كتلة المستقبل والدكتور سمير جعجع. 

وسط هذه الاجواء، وعلى وقع الحماوة الاقليمية، يطل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عصر اليوم السبت في المهرجان المركزي لمناسبة الذكرى العاشرة للانتصار في حرب تموز 2006 تحت عنوان زمن الانتصارات في بنت جبيل، ويلقي خطاباً يتطرق فيه الى الاوضاع الداخلية والاقليمية بدءا من رمزية الانتصار التاريخي في بنت جبيل مرورا ببعض الملفات السياسية المطروحة على طاولة النقاش ويعرّج في الاقليميات في شكل خاص على الوضعين السوري من زاوية التطورات الميدانية في حلب، واليمني في ضوء تدهور المفاوضات وعودة الصراع الى أوجه. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024