منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8



لم ينس اصحاب المنتزهات الممتدة على طول نهر الليطاني حتى الآن مأساة الموسم الفائت، الذي كان بمثابة كارثة ألمّت بهم نتيجة التلوث الناتج اما عن مياه الصرف الصحي أو نفايات المصانع او المرامل والكسارات وغيرهما وإن كان هذا التلوث ليس بجديد إلا ان الأصوات الداعية للتنظيف بدأت في الصيف الماضي، فأنشئت الحملة الوطنية لانقاذ نهر الليطاني كمبادرة شبابية لانقاذ النهر إلا ان هذه الحملة ورغم ما قامت به من جهود بالتعاون مع البلديات، اصبحت الآن في خبر كان  فمرّ فصل الشتاء دون اي دعوات لتنظيف النهر كي لا يتأذى "اصحاب الرزق" ولم تحقق اي انجاز فعلي على الارض إلا بقطع "ارزاق" اصحاب المنتزهات نتيجة الفحوصات المخبرية التي كانت تنشرها والتي تثبت ان النهر ملوث وقد وصلت حدة الخوف لدى قاصدي نهر الليطاني إلى منع انفسهم من لمس المياه.

الموسم انتهى والخسائر صدمت من كان يتكل على النهر كعمل له وإن كان الضرر اصاب اصحاب المنتزهات إلا أن موسم السياحة في الجنوب انتهى نظرًا لاتكال الجنوبيين على السياح فترى طرقاته  في الصيف مزيّنة بانواع عدة من الفاكهة "البطيخ واللوز والشمام" وتعمد "الدكاكين"المنتشرة على طول الخط إلى استغلال الوضع فتفتح باكرا لأن "البيع مضمون"

هذا المشهد غاب بشكل كلي في الصيف الماضي، ماذا عن هذا الصيف؟

لا شك ان الخوف ما زال مسيطرًا على مالكي المنتزهات وفي هذا الصدد تقول ام محمد "هيديك السنة ضربونا بس كلو كذب، طول عمرها المي هيك، سبحنا وما صرلنا شي، بس كلو كرمال العالم تقصد المسابح اللي عم يعملوها"، الله يستر هيدي السنة يعملو فينا هيك"

ففي حين كانت المنتزهات خالية من زوارها، كانت المسابح تعج بالعائلات  وتعوّض أموالها ، وأما عن التحضير لهذا الصيف تضيف ام محمد "خيفانين ما يطلعولنا بقصة تانيي، وناكلها، بس متفائلين ومنتمنى من العالم ما تصدّق كل شي بتسمعوا"


لكننا كمواطنين نتساءل "لماذا هذه الحملات الداعية لتنظيف نهر الليطاني لم تتحرك شتاء تفاديا للوضع المعيشي؟ وهل ستعيد الكرة هذا الصيف وتدعو لمقاطعة النهر بحجة التلوث المميت؟


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024