منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8



ليس متسولا أو متطفلا، انما رجل جار عليه الزمن  ، "ابو عباس" فقيه الذي هزّت يوم أمس صورته صفحات التواصل الإجتماعي، اتخذ الحائط سندا له بعدما أصبح بلا سند ـ علّ القدير ينظر بعين الرحمة إليه وإلى احواله، فيرسل له من يشعر بألمه فيشتري منه ورقة يانصيب تكون وسيلة في تأمين قوت يومه. 

 التعب خطّ على جبينه خطّ الشرف والشقاء ، وغطّى شيب  الزمان شعره ، حتّى تعاطف معه كل من رآه وتهافتوا لمساعدته عبر وسيط يعرفه، ربما يرسمون بسمة محتها الحياة عن ثغره 

 ويا للمفارقة، لو أنّنا مررنا من أمام "أبو عباس" لما تحرّكت مشاعرنا ظنّا منّا انّه "يحتال علينا" او شعرنا بالاشمئزاز من مظهره، لكنّ صورة واحدة مع بضع كلمات مؤثرة كانت كفيلة بأن تضيئ شعلة أمل في حياته ولو بمبالغ بسيطة..  

وفي حين هاجم بعض من المعلّقين عائلته التي تركته بحسب اعتبارهم، أكّد أحدهم وعن معرفة شخصية أن  "ابو عباس" ليس وحيدا انما لديه اخوة وعائلة محترمة يقدمون له كل المساعدة،    لكن كيف نقول عن ابو عباس انه ضرير؟ وهو بحسب جميع معارفه  "انسان رائع، طيب القلب"، في زمن اصبحت القلوب فيه عمياء عن الانسانية، بعيدة عن الرحمة والرأفة؟ 

 كيف نقول انه عجوز اصبح ثقلا وهو لو كان في بلاد الغرب لوجدناه معززا ، مكرما لدى الدولة او حتى لدى الجمعيات التي تعنى بمثل هذه الحالات؟  ابن كفرتبنيت المعروف "بالضرير" يتلقى مساعدات من جمعية الامداد وكذلك من اصحاب الخير، 

وبحسب ما علم موقع liban8 أن زوجته ضريرة أيضا إلا أنه لديه فتاتين إحداهما 17 سنة والأخرى 18 سنة ووضعه المادي سيء جدا ..  هذه الصورة ليست إلا نموذجا لحياتنا في المستقبل في وطن لا يؤمن للمسنين أي مساعدات مادية فهل سنكون يوما ما هو؟


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024