أجرت المغنية الأميركية ليدي غاغا والأمير البريطاني وليام أخيراً محادثة عبر «فيس تايم»، تباحثا خلالها حول مواضيع صحية عدّة، أهمّها الصحة النفسية كجزء من حملة يشترك فيها الإثنان تتعلّق بالتحديات التي تواجه الذين يعانون من أمراض عقلية ونفسية. المحادثة نشرت عبر الإنترنت، أمس الثلاثاء، على شكل فيديو مصوّر استحوذ على اهتمام كثيرين.

«من الصعب وصف حالتي عندما كنت أستيقظ يومياً وأنا أشعر بالحزن وأضطر أن أصعد على المسرح»، قالت نجمة البوب البالغة 31 عاماً، بعدما ذكر وليام أنّه قرأ رسالتها المفتوحة التي نشرتها في كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي حول علاجها من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). وتابعت قائلة إنّ «المرض العقلي يرتبط بالكثير من الشعور بالعار. يشعر المرء بأنّ ما يحدث معه خطأ أو غير طبيعي. لا يمكنه التحكّم بالشعور بالتعب والحزن والتوتّر والقلق طوال الوقت. بالكاد يستطيع التفكير. لكنّني لاحقاً قلت لنفسي.. هذا جزء من شخصيتي... حسناً».
أما دوق كامبريدج (34 عاماً)، فشدد على أنّ جزءاً كبيراً من عمله الخيري يرتبط بطريقة أو بأخرى بالأمراض العقلية: «الحديث عن الموضوع يجب ألا يكون من المحظورات. المسألة مشابهة للأمراض الفيزيولوجي»، مضيفاً: «جميعنا نعاني من من مشاكل نفسية أو عقلية بطريقة أو بأخرى، لكن يمكن لحديث بسيط مع فرد من العائلة أو أحد الأصدقاء أن يحدث فرقاً كبيراً». وبعد المحادثة الإلكترونية التي استمرت لأربع دقائق، دعا الأمير صاحبة أغنية The Cure لمواصلة النقاش شخصياً عندما تزور بريطانيا في العام المقبل.
وحسب ما ذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية، لعب وليام دور المحاوِر أكثر مما بدا محاوَراً، فيما تركّز الكلام على تجربة ليدي غاغا، كما بدت الأجواء أقل «رسمية» من تلك التي طبعت «بودكاست» شقيقه هاري (32 عاماً) الأخير عبر صحيفة «تلغراف» البريطانية.
للمرّة الأولى منذ وفاة والدته الأميرة ديانا في عام 1997، تناول هاري الحادث الأليم بصراحة، مفصحاً عن مشاعره يوم الأحد الماضي. تطرّق الأمير الشاب إلى «الفوضى» التي عانى منها على الصعيد الذاتي بسبب «إخفاء مشاعري وألمي بعد وفاة الليدي دي». يومها، كان هاري في الـ 12 من عمره، و«تعاطيت مع الموضوع من خلال دفن رأسي في التراب، رافضاً التفكير في والدتي مجدداً، لأنّ ذلك لن يفيدني أبداً، ولن يعيدها! كنت أظن أن هذا سيحزنني فقط لا غير». وتابع: «على الصعيد العاطفي، قلت لنفسي لا تدع مشاعرك تختلط بأي شيء. كنت شاباً يعيش الحياة بطريقة عادية ويقول لنفسه إن الحياة رائعة وكل شيء على ما يرام».
وقبل ثلاث سنوات فقط، وافق على اقتراح شقيقه الأكبر بشأن الحصول على مساعدة: «طوال 20 عاماً، لم أكن أفكر في موت والدتي.. كنت أشعر أن هناك خطأ ما، لكنني لم أكن أعرف ما هو».
يذكر أنّ الأميرين إضافة إلى دوقة كامبريدج كاثرين، جزء من حملة Heads Together الرامية إلى تعزيز النقاش حول الصحة العقلية. كما أنّ ماراثون لندن بعد غدٍ الجمعة سيصب في هذا السياق.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024