منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

يعتبر اطلاق النار على الطيور المهاجرة مسألة اعتيادية ومتوقعة في كل حين تعبر فيه هذه الطيور، بغض النظر عن انواعها واحجامها وما اذا كانت تؤكل ام لا وما اذا كانت طيورا يفترض حمايتها ام لا، المهم ان يشبع الصيادون وغالبيتهم "هواة صيد" غريزتهم في اطلاق النار وقتل الطيور ايا كانت، لا سيما وان لا امكانيات لدى الجهات الرسمية لضبط هذا الامر على مختلف الاراضي اللبنانية على الرغم من قانون منع الصيد الذي لا يزال قائما.

الا ان ما حصل قبل يومين في عكار شكل حدثا، اثر هبوط احد طيور اللقلاق التي تعبر في مثل هذه الايام فضاءات عكار في مسار ترحالها السنوي من اوروبا الى افريقيا وبالعكس. بحيث تبين أن هذا الطير بالتحديد يحمل جهاز تعقب (GPS) من قبل احد مراكز الابحاث العلمية في كرواتيا التي ترصد طيور اللقلاق المهددة بالانقراض في اطار عملية رسم لخارطة مسار هجراتها، وفق ما افاد به اعضاء في التحالف اللبناني للمحافظة على الطيور LBCC الذي ابلغ بالامر فبادر بدوره الى الاتصال بالجهات الرسمية اللبنانية المعنية ومنهم محافظ عكار المحامي عماد اللبكي الذي اجرى اتصالاته بالجهات الامنية المعنية في عكار بحثا عن الموقع الذي تم تحديده وفق ما بثه جهاز التعقب الذي يحمله الطائرالذي عثر عليه في خراج بلدة بزال العكارية، فتسلمته دورية من فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي - مكتب حلبا وأفيد بأنه سيتم نقله الى المكتب الفني التابع لشعبة المعلومات في بيروت ليصار الى فحص الجهاز المزروع بالطائر لتبيان كل التفاصيل المتصلة بهذا الجهاز وامكانياته وتقنياته وداتا المعلومات التي قد تكون مخزونة فيه.

ووفق معطيات التحالف اللبناني للمحافظة على الطيور، انه قد ابلغ وزارة البيئة بواقع ما هو قائم والمستجدات حتى الان، كما اطلع السيدة كلودين عون روكز (ابنة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون) بتفاصيل حول الطائر، الذي يبلغ عمره سنتين وقد اطلق من كرواتيا قبل سنة من الان ويحمل جهاز تعقب متطور "بطاريته" تخدم حوالي ال 6 اشهر، وهي الفترة التي يستغرقها الطائر خلال مساره في موسم هجرته السنوية التي تعبر فوق لبنان وقد تم رصده اثر هبوطه وهو كان يحلق ويحوم فوق بلدتي بزال وبرقايل.

ويشار الى ان الرئيس عون، كان قد اطلق مطلع شهر نيسان الحالي حملة توعية لحماية الطيور المهاجرة التي تعبر سماء لبنان في مثل هذا الموسم من السنة.

ودعا التحالف الى "تعيين موسم للصيد يبدأ في ايلول وينتهي في آخر كانون الثاني، على ان تكون الدولة صارمة في تنفيذه، كما هو معمول به في مختلف دول العالم"، مؤكدا "الحاجة الى رادع في كل ما نوصي به، ووجوب إيجاد قانون، اضافة الى تطبيق اعطاء رخص الصيد التي لا تتناول السماح بالصيد فحسب، بل ارفاقها بدليل بأنواع الطيور والحيوانات المسموح اصطيادها".

وعلم في هذا السياق، بأن التحالف اللبناني للمحافظة على الطيور يعد بيانا تفصيليا يوضح فيه مجريات ما هو حاصل حتى الان سيعمم على وسائل الاعلام.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024