الدقائق الأخيرة من حياة عملاءٍ تسببوا بسقوط شهداء

نصبت وزارة الداخلية في غزة والتي تسيطر عليها حركة حماس أعواد المشانق صباح اليوم في مقر مدينة عرفات للشرطة، بحضور قيادات ونواب وأهالي شهداء، ليشهدوا اللحظات الأخيرة من حياة عملاء للاحتلال.

فرقة خاصة من الشرطة أحضرت 3 مدانين للعمالة مع الاحتلال، ومحكوم عليهم بالإعدام إلى ساحة تنفيذ الحكم، حيث أعلن على مسامع الحاضرين قرار المحكمة والجرائم التي ارتكبها كلاً منهم.

وصعد المدانون ووجوههم مغطاة إلى المشنقة دون أن يتلفظوا بأي كلمة، لكن أحدهم تمتم بكلمات لم يفهمها الحاضرون.

وفي لحظة تنفيذ الحكم، لم يسمع في ياحة القصاص غير صوت فتح الأرضية التي تحت أرجل المدانين، ليسقطوا "السقوط الأخير".

وبعد تأكد الطبيب المختص من وفاتهم جميعاً، تم نقل الجثث إلى أحد المستشفيات لتسليمه لعائلته.

وقالت داخلية غزة إن المتخابرين الثلاثة هم : المدان (ع. م): ارتبط بمخابرات الاحتلال في عام 1987م وحتى عام 1993م، وقدّم خلال تلك الفترة معلومات عن منتمي التنظيمات الفلسطينية مما ألحق ضرراً بالغاً بالمقاومة وعناصرها، ثم جدّد ارتباطه بالاحتلال عام 1997م حيث قدّم معلومات عن نشطاء الفصائل وأماكن إطلاق الصواريخ وعن بعض المساجد ومرتاديها، كما قدّم معلومات عن المواقع العسكرية التابعة للمقاومة الفلسطينية والتي تم قصف عدد منها.

والمدان (و. أ): ارتبط بمخابرات الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى أثناء عمله داخل الأرض المحتلة عام 48، وظل مرتبطاً إلى تم القبض عليه، حيث قدّم معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكناهم، والعديد من الأعمال العسكرية وأماكن إطلاق الصواريخ وعشرات الورش ومخارط الحدادة وغيرها من المعلومات الخطيرة، ونتج عن تلك المعلومات استهداف الاحتلال لتلك الأماكن وإلحاق ضررا بالغا بها.

المدان (أ. ش): ارتبط بمخابرات الاحتلال في بداية عام 2010م إلى أن تم إلقاء القبض عليه، وخلال تلك الفترة زوّد مخابرات الاحتلال بمعلومات وإرشادات أدت إلى استشهاد مقاومين، كما قدّم معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكنهم والسيارات التي يستقلونها وأماكن التصنيع مما أدى لاستهدافها، بالإضافة إلى تزويد مخابرات الاحتلال بمعلومات غاية في الدقة والخطورة أدت إلى استشهاد مجموعة من قادة المقاومة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024