منذ 7 سنوات | خاص / خاص - LIBAN8

شهيد جديد لقوى الأمن يلتحق بركب شهداء الوطن ويقضي نحبه على يد من لا يستحقون الحياة، وذلك بعد أن تحوّلت مداهمة منطقة الرويسات وملاحقة مطلوبين بتهم جرائم وسرقات إلى معركة ليلية، إثر قيام عناصر تابعة لمكتب مكافحة الجرائم والسرقات الدولية بالمداهمة، حيث تم تبادل لإطلاق النار بين المطلوبين والعناصر الأمنية ما أدى إلى استشهاد الرقيب أول في قوى الأمن شادي الحاج وعدد من الجرحى، فضلاً عن وقوع قتلى وجرحى من المطلوبين.

برصاصة غدر رحل شادي لنبقى نحن أعزاء، فابن الثلاثين عاماً رحل إلى العلياء، واستيقظت بلدته بقعتوتة الكسروانية على خبر استشهاده وها هي تحضّر لاستقباله بكلّ فخر ووفاء لتزّفه عريساً إلى السماء بدلاً من أن تزفّه إلى عروسه التي كانت على موعد معه للقاء، لينطلقا معاً في رحلة الحب والعطاء.

وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي نعت في بيان لها شهيدها الرقيب الأول شادي الحاج الذي استشهد أمس الإثنين 03/04/2017، في أثناء تنفيذ عملية توقيف لعصابة سرقة السيارات في محلة رويسات الجديدة.

 وقد تضمن البيان نبذة عن حياته، فالشهيد شادي الحاج من مواليد 26/3/1989 بقعتوتة، عازب، دخل السلك بتاريخ 23/06/2011، برتبة رقيب متمرن، ورُقي إلى رتبة رقيب أول بتاريخ 1/03/2014، وإلى رتبة معاون بعد الاستشهاد.

وفي بيان آخر حول مجريات العملية أعلنت المديرية العامة أنه توافرت معلومات إلى مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في وحدة الشرطة القضائية، عن وجود عصابة سرقة سيارات ذات الدفع الرباعي تستخدم جيب غراند شيروكي، وتتخذ من محلة الرويسات في الجديدة مقراً لها لتنفيذ عمليات سرقة السيارات تمهيداً لنقلها إلى منطقة البقاع.
بتاريخ 03/04/2017 قامت قوة من المكتب المذكور برصد هذه العصابة في محلة نزلة الرويسات الجديدة _ نهر الموت، وحوالي الساعة 22.30 وفي أثناء مرورهم أنذرهم العناصر بالتوقف، فأقدم من بداخلها على اطلاق النار باتجاههم وقام سائقها بصدم آليتين عسكريتين لقوى الامن وأخرى مدنية وحاولا الفرار ، فرد العناصر بالمثل ما أدى الى إصابة من بداخلها وهما:  "س. د ." ( مواليد عام 1982، لبناني)، و  "ن . د ." ( مواليد عام 1989، لبناني).
وتم نقلهما إلى المستشفى للمعالجة حيث فارق الأول الحياة، الذي تبين أنه مطلوب بموجب 22 مذكرة عدلية بجرائم: محاولة قتل، تأليف عصابة بقصد السلب والسرقة وحيازة أسلحة وإطلاق نار، والثاني بموجب مذكرتين عدليتين بجرائم مخدرات تقضي إحداهما بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة.
وقد أصيب الرقيب أول شادي الحاج بطلق ناري في صدره وما لبث أن فارق الحياة في المستشفى، كما أصيب رقيب أول آخر بطلق ناري في قدمه.

لكن مهما رحل منهم شهداء هذا لن يثني قوى الأمن عن القيام بواجبها وستبقى مستمرة في مكافحة الظواهر الإجرامية على اختلافها، ولن يزيدها هذا إلّا اصرراً وتصميماً وقوة وقناعة بأن المكان الوحيد لهولاء المجرمين هو فقط السجن لحماية الوطن من جرائمهم وارتكاباتهم، هذا ما أكدته المديرية، كما دعت المواطنين إلى التعاون معها في الابلاغ عن كل مطلوب ومجرم يشاهدونه أو يعرفون عنه شيئاً.

هذا ما نعهده عن حماة الوطن الذين يقابلون الموت بالإقتحام، ويحملون همّ وطنهم وشعبهم، فهم من رسموا بدمهم طريق العزة والكرامة للبنان، لكن يبقى الأمنية أن يحين الأوان للتخلص من كل المناطق العصية على القانون وتنتصر العدالة لننعم بالسلم والأمان!!


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024