منذ 7 سنوات | لبنان / الأنباء

بدا الوضع في الشويفات اكثر من هادئ وطبيعي، على اثر الاشكال البسيط الذي حصل، الاحد، على خلفية ازالة اعلام حزبية، والذي بقي إشكالا محدودا ووليد لحظته، وقد قام الجيش اللبناني بالانتشار حفاظا على امن المدينة، كما قامت القوى السياسية بدورها في تطويق الاشكال منذ اللحظة الاولى.

وكان كتب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر”، قائلاً: “وصلتنا الرسائل المتعددة من الذين عاشوا وسكنوا وسرقوا وخانوا المختارة. القضية ليست اعلام بل لعبة مخابرات لاحداث الفتنة”.

وتمنى وكيل داخلية الشوفيات في الحزب التقدمي الاشتراكي مروان ابو فرج من الاجهزة الامنية ان تقوم بتحقيق دقيق وجدي لكشف الخفافيش، قائلا “وصلت الرسالة كما قال رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، وستتكرر هذه الرسائل ولكن نحن لها بالمرصاد حفاظا على العيش المشترك والسلم الاهلي”.

واضاف ابو فرج في حديث للـ “ال بي سي”: “مَن وقف الى جانب الزعيم الوطني وليد جنبلاط في الذكرى الاربعين لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط، صاحب القضية الوطنية العربية الفلسطينية، هو حزب الله، وقف آنذاك في المختارة وأيد هذا المشروع الوطني لوليد جنبلاط، فهو حكما متعالي عن هذه الصغائر والتي هي عبارة عن رفع علم او رفع راية، ونتشكر الاخوة في حزب الله على التفهم الذي حصل ونتشكر اهالي الشويفات على تفهمهم ايضا، فهناك طرف ثالث دخل على الخط ولكن تم علاج الامر في مركز مخابرات الجيش في خلدة في اجتماع بيننا وبين حزب الله والحزب الديمقراطي اللبناني”.

كما اعلن الحزب الديمقراطي اللبناني ان “اتفاق حصل بين النائبين طلال أرسلان ووليد جنبلاط والحاج وفيق صفا على ضرورة التهدئة وضبط النفس بعد اﻹشكال الذي حصل في الشويفات”.

واعلن ارسلان في مؤتمر صحافي عقده في خلدة ان “الاشكال خرج عن المألوف والتعايش في الشويفات وكل القوى السياسية استنكرت ما حصل”.

واضاف “جنبلاط والمقاومة وانا نريد معرفة ما حصل في الشويفات ويجب رفع الغطاء عن كل من حاول الإصطياد بالماء العكر”.

وقال: “أصر على وجود طابور خامس يريد تفجير فتنة مذهبية وفتنة درزية – درزية وكل من يغطي المسؤولين عن الفتنة التي كان يمكن أن تقع اعتبره شريكا”.

وكان عقد اجتماع في مركز مخابرات الجيش في خلده، مساء الاحد، بحضور كل من مسؤول المخابرات في الجيش المقدم نضال ضو، والحاج صادق غملوش عن حزب الله، ومروان ابي فرج عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ومنير الريشاني عن الحزب الديمقراطي اللبناني.

وبعد التداول في الإشكال المؤسف، تم التأكيد على رفع الغطاء عن المخلين بالأمن وعلى استكمال التنسيق القائم بين جميع الفرقاء، والتأكيد على انهاء اي تداعيات للاشكال الذي حدث.

كما عقد لقاء في مركز وكالة داخلية الشويفات – خلده، الاحد، بحضور مفوض الداخلية هادي ابو الحسن، ووكيل الداخلية مروان ابي فرج، وعدد من المشايخ وفاعليات مدينة الشويفات والحزبيين، اذ تم التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود للحفاظ على الاستقرار الذي تنعم به مدينة الشويفات والذي يعمل الحزب التقدمي الاشتراكي بكل قوة لتحقيق هذا الهدف التزاما بتوجيهات رئيسه وليد جنبلاط.

هذا وأكد المجتمعون أن ما جرى لا يعدو كونه اشكالاً وليد ساعته، تم تطويقه بالتنسيق مع الإخوة في قيادة حزب الله، وقد عادت الامور الى طبيعتها، مشددين على العيش الواحد بين كل المكونات والأهالي المقيمين على أرض هذه المدينة العزيزة.

هذا وتوجه الجميع بالشكر الى الجيش اللبناني، والى كل من ساهم في حصر الاشكال ومعالجته وتهدئة النفوس، مستنكرين الشائعات التي جرى ترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغية تضخيم ما جرى ووضعه خارج إطاره الحقيقي.

وصدر عن وكالة داخلية الشويفات في الحزب التقدمي الإشتراكي ليل الاحد البيان التالي: “تناقلت بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية خبراً عن وقوع إشكال بين الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الله على خلفية إزالة علم حزبي.

توضح وكالة داخلية الشويفات أن هذا الخبر مضخم وجرى علاجه من خلال سلسلة من الإتصالات السياسية وتؤكد أن التنسيق مع الإخوة في حزب الله قائم ومستمر كما كان في السابق وكذلك مع كل الجهات المعنية في المنطقة. لذا تدعو الوكالة لعدم الإنجرار خلف الشائعات المغرضة مؤكدة تمسكها كما دائماً بالإستقرار في الشويفات ومحيطها”.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024