منذ 7 سنوات | العالم / 24.ae

تحت عنوان "دونالد ترامب يحتاج إلى معجزة كي يفوز"، كتب ستيوارت روثنبرغ في صحيفة واشنطن بوست أنه بعد ثلاثة أشهر سننظر إلى المرآة ونقول إن الإنتخابات الرئاسية انتهت في 9 أغسطس (آب). 

وقال: "بطبيعة الحال من الخطأ سياسياً أن نقول إن الأمر انتهى. ويقتضي الحياد الصحافي أن نقول إن السباق لن ينتهي حتى نوفمبر (تشرين الثاني)، وتلتقي معظم وسائل الإعلام على إعلاء ضجيج السباق الرئاسي لجذب مشاهدين وقراء بدلاً من شرح سبب وجوب انهاء السباق". 

لكن معاينة هادئة للحقائق مع نظرة بعقل بارد على المرشحين، والحملة الإنتخابية، توصل بحسب الكاتب إلى نتيجة واحدة محتملة، وهي أن هيلاري كلينتون ستهزم دونالد ترامب في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأن الفارق قد لا يكون متقارباً كذلك الذي كان سجل باراك أوباما وميت رومني. 

أرقام صادمة 
ويشير الكاتب إلى أن الأرقام صادمة، إذ أظهرت الاستطلاعات التي أجريت قبل المؤتمرين الجمهوري والديموقراطي أن ثمة تنافساً لكن مع تقدم كلينتون ببضع نقاط في معظم الحالات. ولكن في إستطلاعات بعد المؤتمرين، تقدمت كلينتون براحة أكبر. 

وأعطى إستطلاع اجرته شبكة إن بي سي-وول ستريت جورنال تقدماً لكلينتون على ترامب بتسع نقاط، فيما تقدمت في استطلاع واشنطن بوست-أي بي سي نيوز" بعشر نقاط. وأظهر إستطلاع أجرته نيوز سيرفاي أن كلينتون متقدمة بثماني نقاط. 

وهذه الأرقام قد تضيق قليلاً أو تقفز قليلاً استناداً إلى الاستطلاع الفردي، لكن السباق بات محدداً بشكل واضح. 

وبحسب إستطلاع لـ "إن بي سي نيوز-وول ستريت جورنال" فإن نسبة تقبل الأمريكيين لكلينتون إرتفعت إلى 37 %، فيما إرتفعت في استطلاع "واشنطن بوست-أي بي سي" إلى 48 %. وفي المقابل توقفت نسبة تقبل الأمريكيين لترامب عند 28 % و34 % في الاستطلاعين على التوالي. 

وبلغت نسبة عدم تقبل كلينتون 53 % في استطلاع إن بي سي-وول ستريت جورنال و 50 % في استطلاع واشنطن بوست- أي بي سي، فيما تبدو نسبة عدم تقبل ترامب أعلى بكثير إذ بلغت 61 % و63 % في الاستطلاعين على التوالي. ومن الواضح أن الكثير من الناخبين المسجلين لديهم نظرة إيجابية نحو كلينتون أكثر من ترامب. 

ويربح ترامب ناخبين من البيض بنسبة 5 % (وفق إن بي سي-وول ستريت جورنال) وبنسبة 12 % (وفق استطلاع واشنطن بوست) وبنسبة 14 % (وفق سي إن إن). وكانت هذه الشريحة تؤيد جون ماكين بنسبة 12 % لكنه خسر الإنتخابات بفارق سبع نقاط. ومجدداً على ترامب ان يقطع شوطاً طويلاً كي يعود إلى السباق. 

والهجرة الجمهورية تبقى مشكلة كبرى للمرشح الجمهوري، وهذا ما لا يمكن تعويضه عبر ديموقراطيين منشقين أو من خلال أصوات ناخبين لم يكن ترامب يجذبهم في الأصل. 

وأظهر استطلاع "واشنطن بوست-أي بي سي" أن 5 % من الديموقراطيين ينشقون نحو ترامب، وهو معدل طبيعي للإنشقاق. لكن كلينتون لديها في الأصل نسبة 11 في المئة من الجمهوريين وهي نسبة أكبر من أي نسبة أخرى حاز عليها أي مرشح ديموقراطي في الإنتخابات الأربع الأخيرة. 

وفي مايو (أيار) كتبت أن كلينتون لديها أفضلية "حاسمة"، وهو تقويم كررته في تموز . لكن الآن مع إستقرار السباق، فإن أفضلية كلينتون إنتقلت من حاسمة إلى ساحقة. 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024