منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

قال وزير العدل اللواء أشرف ريفي في حوار عبر قناة "سكاي نيوز عربية": "لن نكون شهود زور على طاولة الحوار مع حزب الله، فهي خدعة، ولن نسمح له بخرق الدستور اللبناني فهو يعرقل إنتخاب رئيس للجمهورية".

أضاف: "في دروس التاريخ العسكري لم يخرج أحد من حدوده إلا وكانت نهايته، فالإمعان في الخطأ الاستراتيجي مصيره التهالك والتآكل. كلنا يعلم أن إيران وضعت يدها على 4 عواصم عربية، وهي: بيروت، صنعاء، دمشق وبغداد، لكن حزب الله، رغم كل الإمكانات التي وفرها له النظام العسكري السوري خلال وجوده في لبنان يعلم تماما أنه لا يستطيع ان يحكم لبنان، وهو في عام 2006 صمد أمام العدو الإسرائيلي محاولا أن يترجم ذلك على الاراضي اللبنانية لكننا تصدينا له".

وتابع: "بداية تهاوي حزب الله كانت مع دخوله الوحل السوري عبر المشاركة بقتل أهلنا في سوريا، وهو سيدفع الثمن عاجلا أم آجلا، فهناك العشرات من قتلاه يسقطون ضحايا لتورطه وسيكون هناك إنفجار غضب عارم من قبل أهاليهم، وأتوقع حصول ذلك قريبا".

وأردف: "حزب الله نفذ 7 أيار في الداخل اللبناني، وهو يحاول أن يثمر اليوم ما يقوم به في سوريا على شكل غلبة في لبنان. كما يستعجل الامر خصوصا بعد تطورات معركة حلب، لكنه لن يستطيع أن يترجم ذلك في الحياة السياسية في لبنان عبر دعوته إلى مؤتمر تأسيسي، ولن نسمح له بخرق الدستور. نحن مواطنون متساوون، ولا نخاف سلاح حزب الله ولا إيران ولا كل نفوذ الأسد السابق في لبنان".

وردا على سؤال حول الشلل الحاصل في لبنان، قال ريفي: "حزب الله هو أداة في يد الايرانيين شأنه شأن الحوثيين والحشد الشعبي. وهناك تعطيل لإنتخاب رئيس للجمهورية، كما يحاول الحزب أن يدفع الإدارة اللبنانية إلى الشلل والدخول في الحلقات المفرغة".

أضاف: "ما يحكى عن السلة المتكاملة هو مجرد تذاك من حزب الله وأعوانه، لكنهما لن يستطيعا تحقيق أي شيء على حسابنا كلبنانيين. ما يحصل حولنا في المنطقة يتطلب جهدا عربيا منسقا ومتواصلا، وقد يستطيع الإيرانيون التحكم والهيمنة في بعض العواصم، لكن لا التاريخ ولا الجغرافيا ولا الموقف العربي تسمح له بالتمادي في مشروعه".

وتابع: "إن طاولة الحوار هي طاولة خديعة للوصول إلى مؤتمر تأسيسي يسعى إليه حزب الله، والذي سنقاومه باللجوء الى عصيان مدني".

وردا على سؤال حول تدخل "حزب الله" في الإنتخابات النيابية، قال: "لن نمكنه من الحصول على الأغلبية النيابية، وسنستنهض كل القوى السيادية، فلبنان لن يكون تحت الهيمنة الإيرانية".

وعن غياب القرار السني الموحد، قال ريفي: "القرار السني يكون مع رجال العنفوان، وليس بإتباع سياسة الإنبطاح، فيكفي تساهلا مع حزب الله، فمشروعه إيراني لوضع اليد على لبنان، وما حصل في الانتخابات البلدية هو بمثابة انذار، والشعب اللبناني قال: نحن لسنا معكم في تساهلكم مع حزب الله. وإن مؤشر الإنتخابات في طرابلس كان في هذا الإتجاه".

ودعا "القوى السنية إلى العودة لثوابت السيادة والإستقلال والتمسك بثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وعن موقع الرئيس سعد الحريري في ظل ما يحصل، قال: "ما حصل في الإنتخابات البلدية في لبنان، وخصوصا في طرابلس، كان رسالة للجميع لوقف سياسة الإنبطاح أمام حزب الله والتساهل معه".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024