منذ 7 سنوات | لبنان / اللواء



ملفان استأثرا بالاهتمام الرسمي غداة قمّة البحر الميت، هما: أمن المسافرين والمعابر في مطار بيروت الدولي في ضوء المذكرات الأميركية والأوروبية والإجراءات المتخذة في عدد من مطارات أوروبا مثل باريس ولندن، ومطارات الولايات المتحدة والتي شملت المسافرين من مطار رفيق الحريري الدولي، من ضمن ست دول شرق أوسطية، والملف الثاني يتعلق بالنازحين السوريين، بعدما اصبح لبنان «مخيماً كبيراً للاجئين» على حد تعبير الرئيس سعد الحريري، ويتعلق أيضاً بابعاد ثلاثة كانت مدار بحث سواء في المشاورات التي حصلت في القمة العربية التي انتهت الاربعاء الماضي في الأردن، او عبر مشاورات مع الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس، او في الاجتماع الذي ترأسه الرئيس الحريري بعد ظهر امس في السراي الكبير، بعنوان البحث بسياسة الحكومة إزاء النازحين السوريين، تمهيداً لعرضها في مؤتمر بروكسل للنازحين الذي يعقد الاربعاء المقبل.

ومن أبرز النقاط التي نوقشت خطة مجلس الانماء والاعمار حيال طلبات لبنان واحتياجاته من مؤتمر الدول المانحة، بما خص البنية التحتية من ماء وكهرباء وطرقات وتجهيزات مدرسية والمساعدات العينية للنازحين.

ولم يخف الرئيس الحريري قلقه من الوضع المترتب على النازحين ورهانه على تجاوب المجتمع الدولي مع المطالب اللبنانية.

وقال، مع وسائل اعلام أجنبية في بيروت انه «سيقدم إلى المجتمع الدولي، الأسبوع المقبل، خلال قمّة حول سوريا في بروكسل خطة تتضمن استثمارات».

وأضاف أن «لبنان الذي يستقبل أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل أصبح مخيماً كبيراً للاجئين»، مشيراً إلى أن هذه القضية بلغت الذروة.. نريد أن يصغي المجتمع الدولي لنا ويدرك أن لبنان يواجه أزمة.

 واصفاً الوضع بأنه «اكثر خطورة من أي وقت مضى، خصوصاً على الصعيد الاجتماعي»، كاشفاً انه «في معظم البلدان التي تستضيف اللاجئين هناك توتر كبير بين اللبنانيين والسوريين، وان رؤساء البلديات الذين استقبلهم طلبوا منه التوصّل الى وسيلة تسمح بترحيلهم الى سوريا»، لكنه استطرد قائلاً: «هذا شيء لن نفعله مطلقاً كحكومة، لاننا نعرف المخاطر التي يتعرّض لها اللاجئون، لكن هذا يعكس مدى توتر الناس».

ورداً على سؤال، قال الرئيس الحريري أن «المساعدات الإنسانية التي تلقاها النازحون من الأمم المتحدة ليست كافية»، وكشف انه «سيقدم إلى قمّة بروكسل برنامجاً على مدى سبع سنوات يلتزم خلالها المجتمع الدولي بدفع مبلغ من 10 إلى 12 ألف دولار عن كل لاجئ من خلال الاستثمار في البنى التحتية في لبنان.

وكدليل على ارتفاع الضغوط على لبنان، أكّد الحريري ان تلامذة المدارس اللبنانية ارتفع عددهم من 200 ألف إلى 450 الفاً خلال ست سنوات، وقال: «يجب على المجتمع الدولي أن يفعل شيئاً، والا فان لبنان سيجد نفسه محشوراً في نهاية المطاف، وقد تدفع الأزمة المستمرة اللاجئين الى عدم البقاء في لبنان»، محذراً «نحن لا نريد اتخاذ قرارات كما فعلت بلدان أخرى فتحت ابوابها وتركت السوريين يذهبون الى أوروبا (في اشارة الى تركيا التي يقطنها قرابة 3 ملايين لاجئ سوري).

وختم: «لا نريد أن نصل إلى هذا الامر».



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024