منذ 7 سنوات | صحة عامة / الحياة

كشف باحثون بريطانيون أن كثرة الجري في سباقات الماراثون، قد تؤدي إلى إصابات خطيرة في الكلى.

وذكر موقع "ميدياكل ديلي" أن أكثر من 80 في المئة من العدائين الذين أنهوا سباقات الجري، يعانون من إصابات تضاهي تلك التي يعاني منها المرضى العناية المركزة أو أولئك الذين يخضعون لجراحات.

وقال البروفيسور المشرف على الدراسة، شيراغ باريخ، من جامعة "يال" البريطانية: إن "الإجهاد البدني يؤذي الكلى، كما تؤذيها الأدوية أو التعقيدات الجراحية".

وأوضحت الدراسة أن الرياضة بشكل عام، تعد مفيدة للكلى، وخصوصاً الرياضة الهوائية أو الآيروبيك، إذ تساعد على تفادي احتمال الإصابة بالفشل الكلوي، والسكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

ولكن النشاط البدني الزائد عن حده، أي أكثر من ثلاث ساعات يومياً، قد يؤدي إلى إرهاق الجسم. وعندما نرهق أجسامنا من دون تناول سعرات حرارية بدلاً من التي حرقناها، فإن الكلى تفقد قدرتها على تنظيف الجسم أو تنظيم  نسبة الحموضة في الجسم والحفاظ على المياه، وبالتالي تزداد احتمالية تلوث الكلى وفشلها.

وتضمنت في الدراسة التي نشرت في الدورية الأميركية لأمراض الكلى، تحاليل الدم والبول لـ22 من العدائين في السن الـ44، قبل وبعد سباق الجري.

وتبين أن حوالى 80 في المئة من العدائين أظهروا علامات الإصابة بالمرحلة الأولى من الإصابة بالقصور الكلوي الحاد بعد السباق مباشرة، إلا أنها دامت لفترة قصيرة، أي أن الكلى رجعت لطبيعتها بعد 24 إلى 48 ساعة.

وأوضح فريق البحث أنه يجب إجراء المزيد من البحوث للتأكد من ما إذا يمكن أن يؤدي القصور الكلوي المؤقت إلى إصابات أو أمراض دائمة.

وحذر البروفيسور باريخ الأشخاص الذين يعانون من خطر الإصابة بأمراض الكلى، مثل الذين يعانون من السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو كبار السن عموماً، من الانضمام إلى سباقات الجري. 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024