منذ 7 سنوات | لبنان / موقع القوات

إنه الرعب يتجوّل على طرقات لبنان حاصداً الارواح، ومعظم ضحاياه من الشباب. قصص مأساوية تدمي القلب ومعالجات خجولة لا ترتقي الى مستوى المسؤولية. صحيح أن معظم حوادث السير في لبنان سببها السرعة الزائدة ولكن اين القانون الذي يحمي المتجولين على الطرقات وهل من يسمع؟

جان بيار أنطون إبن التسعة عشر ربيعاً قضى عند الثانية عشرة من منتصف ليل الأربعاء – الخميس 30 آذار بحادث سير مروع على طريق عشقوت، عندما اصطدمت سيارته التويوتا FJ Cruiser بسيارة رونو رابيد.

الحادث الذي اودى بحياة جان بيار خلف أربعة جرحى، فيما حال سائق الرابيد حرجة.

نقل جان بيار الى مستشفى السان جورج في عجلتون، طُلبت وحدات الدم في محاولة لإنقاذه، لكن “إبليس” الطرقات سارع الى اختطافه، واضعاً حداً لآمال شاب في مقتبل العمر وتاركاً حسرة لن تُنسى في عائلة لطالما حلمت بأن ترى إبنها الصغير وقد أصبح شاباً، فانطلق الى جوار الرب قبل اسبوعين من القيامة.

جان بيار الذي كان يرسم أحلاماً لمستقبله، طالب إدارة أعمال في جامعة الـAUL في الكسليك، ويروي عنه أحد أصدقائه  الذي يعرفه منذ خمس سنوات أنه كان مميزاً في هدوئه ومرحه وحبه للحياة.

غداً بعد ظهر الجمعة سيكون موعد الوداع الأخير في كنيسة مار جريس فيطرون، وداع سيترك الكثير من اللوعة.

ستعيش عائلة جان بيار حسرة فراقه الى الأبد، وستبقى ذكراه راسخة في وجدان كل من أحبه… فارقد بسلام يا ملاكاً في السماء.

وبعد… هل سيتعظ شبابنا ويعوا أن للسرعة والتلهي وعدم الإنتباه مخاطر قد توصل الى الموت؟ هل ستتحرك الجهات المعنية جدياً في محاولة لضبط “فوضى” الطرقات؟ هل من يسأل عن شبابنا الذين يذهبون بالمئات في “معارك” الطرقات التي لا تنتهي؟

صرخة الى كل من له أذنان… أوقفوا الموت المتنقل فنحن بحاجة الى شبابنا.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024