لقد عرفنا منذ فترة ليست ببعيدة أن تناول كميات كبيرة من السكر يمكن أن يؤدي إلى مرض السكري والسمنة، ولكن الآن العلماء اليوم وجدوا صلة أيضا بين ارتفاع مستويات السكر في الدم والمرض المروع الجديد: الزهايمر.

هذا ووجدت دراسة جديدة من جامعة باث أن الجلوكوز الزائد يعمل بمثابة "نقطة تحول" جزيئية لمرض الزهايمر. وباستخدام عينات من الدماغ من الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر أو بدونه، اكتشف الفريق أنه في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، يتضرر إنزيم حاسم يعرف باسم ميف (macrophage migration inhibitory factor) عن طريق الجلوكوز ومنتجاته  في عملية تسمى غليكاتيون.

هنا تحدث نقطة التحول: تشارك ميف عادة في الاستجابة المناعية لخلايا الدماغ إلى تراكم البروتينات غير الطبيعية عندما يتطور مرض الزهايمر. وكلما يقلل غليكاتيون مستوى النشاط ميف، يسمح للمرض بالتقدم. وكلما تقدم الزهايمر، يزداد غليكاتيون أيضا.

وقال الدكتور روب ويليامز فى بيان صحفي للجامعة، " معرفة ذلك سيكون امرا حيويا لوضع تسلسل زمنى لكيفية تطور مرض الزهايمر". واضاف "اننا نأمل ان يساعدنا ذلك على التعرف على اولئك المعرضين لخطر الزهايمر وان يؤدي الى علاجات جديدة او طرق لمنع المرض."

واليوم هناك 50 مليون شخص يعانون من مرض الزهايمر في جميع انحاء العالم ومن المتوقع ان يرتفع هذا العدد الى اكثر من 125 مليون بحلول عام 2050.

وقال الدكتور عمر قصار: "من المعروف جيدا أن السكر الزائد سيئ بالنسبة لنا عندما يتعلق الأمر بمرض السكري والبدانة، ولكن هذا الارتباط المحتمل مع مرض الزهايمر هو سبب آخر لماذا يجب ان نتحكم في مستوى السكر في غذائنا."