كان للعديد من الممثلين العرب والمصريين مجال دراسي، يختلف جذرياً عن طريق الفن والتمثيل الذي سلكوه وحققوا فيه نجاحات كبيرة.
فرغم أن البعض منهم درس الطب والهندسة والحقوق وكذلك العلوم السياسية والتجارة إلا أنهم اتجهوا إلى التمثيل وتركوا العمل بمجال دراساتهم الأكاديمية.
ويُعد الشقيقان أحمد فهمي وكريم فهمي من الفنانين الذين درسوا بعيداً عن مجال الفن.
كريم الذي يصغر شقيقه أحمد بعامين تخرج من كلية طب الأسنان ويعمل في الكتابة والتمثيل بجوار عمله في عيادته الخاصة، بينما درس أخوه أحمد بكلية الهندسة وذلك قبل أن يقوم بالتحويل إلى كلية السياسة والاقتصاد، ويعمل في التمثيل والتأليف.
وتفوق الشقيقان فهمي في الدراسة وذلك بتشجيع من والدتهما التي كانت حريصة على أن يكونا مميزين في دراستهما حتى التحقا بكليات القمة، كما كان لأسرتهما دور كبير في تفوقهما الرياضي أيضاً فقد لعبا بنادي الأهلي والزمالك، حتى أن كريم لعب بنادي الزمالك تسع سنوات، وذلك حتى يضمنا الحصول على درجات التفوق الدراسي بالمدرسة.
ويتخذ كل من كريم وأحمد فهمي من الفن والتأليف وظيفة بعدما وجدا أنهما مميزان فيها، فضلاً عن أن كريم يعمل طبيب أسنان ويقوم بتوزيع وقته بين عيادة الأسنان الخاصة به والتمثيل والتأليف الذي ساعده به شقيقه "أحمد".
بينما يؤكد أحمد فهمي أنه متفرغ إلى التمثيل والتأليف فقط ولا يعمل في مجال آخر غيرهما، وأنه في البداية عمل بالتأليف والكتابة وبعدما حققت أفلامه نجاحات بدأ بالتركيز على التمثيل وكتابة الأفلام التي يُمثلها، وذلك بالإضافة إلى هواية تربية الحيوانات والكلاب التي يشترك بها مع زوجته منة فهمي ابنة الفنان حسين فهمي.
ومن أفلام أحمد فهمي التي كتبها واشترك مع شقيقه كريم في كتابة بعضها أفلام "كدة رضا، وورقة شفرة، وفيلم اتش دبور".
كما درس الفنان المصري "محمد كريم" الطب وتخصص في الطب الفيزيائي والسمنة وذلك قبل أن يتجه إلى تقديم البرامج والتمثيل وقبل ذلك كعارض للأزياء.
"كريم" الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، أنهى دراسة المرحلة الثانوية في الولايات المتحدة الأميركية وذلك قبل أن يعود إلى مصر ويدرس الطب الفيزيائي بجامعة عين شمس.
اتجه محمد كريم إلى التمثيل لولعه به، إلا أنه عمل في البداية عارضاً للأزياء وحصل على جائزة أفضل عارض أزياء بحلول عام 19999، كما شارك بالعديد من الأعمال الدرامية، بالإضافة إلى تقديمه عدد من البرامج منها برنامج The Voice أحلى صوت.
وفي 2005، سافر كريم إلى الولايات المتحدة حيث درس التمثيل في هوليود وحصل على شهادة من معهد التمثيل، ليعود بعد ذلك بخمس سنوات إلى الولايات المتحدة وينال شهادة في 2010 من معهد مارجي هابور متخصصة في تقنيات التمثيل.
وينضم الفنان "خالد أبو النجا" إلى قائمة الفنانين الذين درسوا الهندسة، ثم اتجهوا إلى التمثيل ودراسة التمثيل والإخراج بالولايات المتحدة.
وتخرج الفنان المصري "أبو النجا" (50 عاماً) من كلية الهندسة جامعة عين شمس، ومن الجامعة الأميركية حصل على بكالوريوس علوم الكمبيوتر وذلك قبل أن يحصل على درجة الماجستير من جامعة "صاري" بإنكلترا في مجال تصميم الأقمار الصناعية، كما درس التمثيل والإخراج بالولايات المتحدة الأميركية.
إلا أن ميول "أبو النجا" الفنية ظهرت وهو في سن مبكرة بمشاركته في فيلم "جنون الحب" وهو في سن 12 عاماً، وعمل أبو النجا مذيعاً بالتليفزيون المصري بحلول عام 1998، وبعد ذلك بعامين اتجه للتمثيل الدرامي والسينمائي، كما شارك في الفيلم الأميركي الكندي “واجب وطني".
بجانب التمثيل الدرامي والسينمائي، اتجه أبو النجا للإنتاج في عام 2009 إذ أنتج فيلمي "هيليوبوليس" و "ميكروفون"، هذا بالإضافة إلى نشاطه المجتمعي ففي عام 2007 تم اختياره كسفير لمنظمة "اليونيسيف" (صندوق الأمم المتحدة للطفولة).
·
ورغم حصولها على درجة الماجستير في "الملكية الفكرية" بعدما تخرجت من كلية الحقوق بتونس، توجهت الفنانة التونسية "هند صبري" إلى التمثيل.
الفنانة الشابة البالغة من العمر 38 عاماً، ولدت بولاية قبلي التونسية وبدأت مشوارها الفني بالسينما التونسية وهي بعمر الـ14 سنة بمشاركتها بالفيلمين التونسيين "موسم الرجال" و"صمت القصور".
إلا أنها اتجهت للتمثيل وبعدت عن مهنة المحاماة التي حصلت فيها على الماجستير في "الملكية الفكرية"، وخلال مشاركتها ببرنامج "فحص شامل" على فضائية الحياة، أكدت "صبري"، التي تُقيم في مصر بشكل كامل منذ 15 عاماً، أنه من الصعب أن تعود للمجال الأكاديمي ولمزاولة مهنة المحاماة لأن "القوانين تتغير بشكل متسارع وكذلك احتراماً لمهنةالمحاماة العظيمة فلن تعود إليها".
وشاركت صبري بأول فيلم لها بالسينما المصرية في عام 2001 أثناء قيامها بدور البطولة بفيلم "مذكرات مراهقة" بعدما اكتشفتها المخرجة المصرية "إيناس الدغيدي"، وظهرت في بداية مشوارها بعدد من الأفلام التي وُصفت بالجريئة، وبررت "صبري" قيامها بتلك الأدوار لأنها نشأت بالسينما التونسية التي تعتمد على الجرأة، ثم نوّعت الفنانة المصرية التونسية أدوارها الدرامية والسينمائية فيما بعد بين الاجتماعية والكوميدية والأكشن.
كما تم اختيارها من قِبل برنامج الأغذية العالمي لتكون " سفيرة لمحاربة الجوع في الدول النامية" على المستوى الإقليمي (الشرق الأوسط) وعلى مستوى العالم.
وأشارت "صبري" إلى أنها لو لم تكن ممثلة لعملت كمحامية أو سفيرة لأنها أحبت دراسة المحاماة والحقوق ولاسيما القانون الدولي.
وتُعد الفنانة التونسية "درة رزوق" واحدة من الفنانات العرب اللواتي عملن في مجال بعيد عن دراستهن، إذ حصلت الفنانة الشابة (37 عاماً) على ليسانس حقوق من تونس، ومن جامعة سانت جوزيف بلبنان حصلت على بكارليوس وماجستير بالعلوم السياسية.
درة، التي انتشرت أعمالها الفنية في السنوات العشر الأخيرة، بدأ مشوارها الفني بتونس حيث شاركت بعشرة أعمال فنية تونسية تنوعت بين المسرح والدراما والسينما ولم تكن حينها معروفة للمشاهدين العرب حتى اكتشفها المخرج "يوسف شاهين" وأعطاها دوراً بفيلم "هي فوضى" والذي عُرض بعام 2007، ثم سطع اسمها سريعاً بعالم الفن وشاركت بالعديد من الأعمال الدرامية والسينمائية المصرية.
بينما لم تكمل الفنانة المصرية الشابة "ريهام عبد الغفور" ابنة نقيب الممثلين السابق "أشرف عبد الغفور" مشوارها الذي بدأته بتخرجها من الشعبة الإنكليزية بكلية التجارة وإدارة الأعمال، بل اتجهت للفن والتمثيل الدرامي والمسرحي والسينمائي.
"عبد الغفور" التي لم تُتم عامها الـ39 (6 سبتمبر/أيلول 1978)، وُلدت في أسرة مصرية فنية فوالدها "أشرف عبد الغفور" ممثل مشهور ونقيب الممثلين السابق، واتجهت للتمثيل رغم معارضة والدها في البداية بسبب مجال دراستها إذ تخرجت من الشعبة الإنكليزية بكلية التجارة.
إلا أن مشاركتها في أول أفلامها بعام 2002 في بطولة فيلم "صاحب صاحبه" أبرز موهبتها الفنية الكبير، وكانت بداية مختلفة على إثرها شاركت بأكثر من أربعين عملاً سينمائياً ودرامياً ومسرحياً متنوعاً، كما قدمت برنامج "ريهام على النار" على فضائية الحياة المصرية.
