قلل رئيس الحكومة سعد الحريري من تأثير الرسالة الخماسية إلى حد التجاهل وذلك على خلفية تساؤله: "أي رسالة؟"، مضيفاً: نحن انطلقنا في قطار إلى الأمام من يريد الركوب أهلاً به ومن لا يريد فلينتظر في المحطة.

ولفت الحريري إلى أن هناك من لا يريد أن يقتنع أننا انطلقنا بعهد جديد والخلافات أصبحت وراءنا وهذه مشكلتهم، مشدداً على أن المهم أن كل الأمور تسير إلى الأمام وبتوافق.

وتجدر الإشارة إلى أن الرسالة الخماسية وفق ما ذكرته "صحيفة الجمهورية" بعث بها إلى القمة العربية التي تعقد في العاصمة الأردنية عمّان كل من الرؤساء أمين الجميّل، ميشال سليمان، فؤاد السنيورة، تمام سلام ونجيب ميقاتي وأرسلوها بصفتهم رؤساء سابقين للجمهورية والحكومة.

وتقع هذه الرسالة في 3 صفحات فولسكاب، وتتمحور حول 5 عناوين: التأكيد على اتفاق الطائف، التأكيد على التزام القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، السلاح غير الشرعي، «إعلان بعبدا»، النأي بالنفس وبسط سلطة الدولة ووقف التدخلات الخارجيّة في الأزمة السورية.
وبعث الرؤساء الخمسة بنسخ عن هذه الرسالة إلى كل من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، وكان وقعها سلبياً جداً في بعبدا، والرئيس عون لم يكن مرتاحاً لهذه الخطوة وعَبّر عن شديد استيائه، والأمر نفسه عند الرئيس بري الذي فوجىء بخطوة من هذا النوع، وعَبّر عن انزعاج منها وقال إنها خطوة غير مُستساغة وغير مسبوقة، لا بل غير مقبولة.