استعرضت صحيفة الغارديان البريطانية عددا من المتاعب التي تواجه حملة المرشح الأمريكي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب بداية من قلة التبرعات وانتهاء بفشل حملته على وسائل التواصل الاجتماعي باستثناء نجاحه في تويتر.

تقرير الغارديان يأتي عقب إقالة دونالد ترامب لمدير حملته الانتخابية، كما أن ما قدمه ترامب حتى الآن لن يكون كافيا للفوز، خاصة وأن الاستطلاعات تؤكد أنه لن يذهب بعيدا في حملته الانتخابية، مضيفة أن الانتخابات في الآونة الأخيرة بدءت تعتمد على المنظمات العاملة في مجال التقنية والتي  تساهم في فوز المنتخبين الذين يحسنون إدارتها لكن ترامب وحتى الآن ليس على خارطة هذه المنظمات التقنية.

وأضافت الغارديان، أن العالم الرقمي يعد ساحة للمعارك الانتحابية في الآونة الأخيرة، لكن الملياردير الأمريكي لم يقم بالعمل اللازم للاستفادة من التقنية من أجل جمع التبرعات لحملته الانتخابية وكذلك جذب المتطوعين والتي ساهمت في فوز أوابما في انتخابات 2012.

وتناولت الصحيفة أرقام المشاركين في حملة ترامب والذين يصلون للرقم 70 عاملا، فيما يعمل في حملة هيلاري كلينتون 732 شخصاً، لكن ترامب أخيرا زاد عدد موظفيه من أجل توسيع حملته الانتحابية بما في ذلك تعيين مدير رقمي جديد لكنه لا زال بعيداً عن رقم كلينتون.

واتخذت الصحيفة مثالا للانتخابات التي جرت في ولاية أوهايو والتي من المفترض أن يفوز بها ترامب نظراً للقاعدة العريضة للبيض لكن الديموقراطيين تفوقوا على الجمهوريين حيث يعمل في حملة الديموطراقيين 150، في وقت يعمل في حملة الجمهوريين 50 شخصا أي 1 مقابل 3 وهو ما يؤكد البون الشاسع بين الحملتين.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن الأرقام والإحصائيات لا تبشر بفوز دونالد ترامب بسبب دفعه للقليل من المال للموظفين في وقت تقوم إعلاناته باستهداف النساء والشباب والأصوات المستقلة، كما أن نشاطه ضعيف من ناحية إرسال البريد الإلكتروني للناخبين وكذلك الذين يقومون بزيارة البيوت من أجل جذب الناخبين، وأن ما سبق لن يكلف الناخب للذهاب لمراكز الاقتراع لانتخاب دونالد ترامب ليكون الرئيس القادم للولايات المتحدة