في خطوة غير مسبوقة أطلق شواذ صهاينة من أصل مغربي قناة على اليوتيوب بغرض الترويج للشذوذ داخل المغرب . وعمد المشرفون على القناة إلى انتاج كليبات مصور ة داخل الكيان الاسرائيلي وفبركتها لتظهر وكأنها مصورة داخل  قلب مدينة مراكش .

وفي محاولة لتشويه سمعة المدينة الحمراء واظهارها وكأنها مدينة متسامحة مع الشذوذ، لجأ منتجو الفيديوهات لاختيار أحياء وفضاءات تشبه كثيرا المدينة الحمراء لدرجة تجعل الخدعة تنطلي بسهولة على  المشاهد البسيط الذي يعتقد أن الفيديوهات مصورة داخل المغرب .

ويظهر في احدى الفيديوهات شاذ صهيوني من أصل مغربي، يرتدي ملابس تقليدية خاصة بالنساء وهو يتجول داخل أحد الأسواق، الشبيهة بالأسواق الشعبية لمدينة مراكش مرددا أغنية بالدارجة مغربية .

ويظهر نفس المغني الشاذ في فيدو آخر وهو يرقص بملابس الرقص الشرقي داخل زقاق ضيق يشبه الأزقة الشعبية للمدينة الحمراء .

وتكشف  الفيدوهات الموضوعة على القناة حجم وطبيعة  الامكانات التي خصصها المنتجون الصهاينة لإخراج هذه الفيديوهات حيث تمت الاستعانة بأحدث طرق الاخراج كما تم اللجوء لاستخدام الخدع الفنية لتظهر الكليبات وكأنها قد صورت بالمغرب .
ورغم التقنية العالية التي استخدمها مخرجو هذه الأعمال، إلا أن تدقيق الملاحظة يبقى كفيلا بكشف الخدعة حيث يكفي أن تدقق في ترقيم السيارات في الشارع لتظهر لك ببساطة  أنه تحمل اسم “اسرائيل” اضافة إلى كون ملامح وجوه المشاركين في الفيدوهات تظهر  انهم ليسوا مغاربة .
ويبقى التركيز على مدينة مراكش بالضبط من طرف منتجي فيديوهات تدعو للشذوذ ليس اعتباطيا بالنظر لرمزية المدينة لدى المغاربة، وماتمثله في وجدانهم الثقافي والديني والتاريخي، وهو ما يحاول الصهاينة ضربه عبر استهداف الموروث الأخلاقي والقيمي لدى المراكشيين ومحاولة تشوية سمعة المدينة واظهارها وكأنها مرتع خصب للشذوذ والمجون وهي الرسالة الخبيثة التي يحاول القائمون على القناة الصهيونية إرساءها لدى المغاربة .


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024