منذ 7 سنوات | لبنان / أ ف ب

قدّمت مساعدة الأمين العام للأمم المتّحدة، ريما خلف، استقالتها اليوم الجمعة من منصبها في الأمم المتّحدة، على خلفيّة سحب الأمم المتّحدة تقريرين صدرا خلال الشهرين الأخيرين يدينان إسرائيل بارتكاب جرائم ضدّ الفلسطينيين.

وكشفت خلف، في مؤتمر صحافي، عقدته مساء اليوم، أنه "خلال الشهرين الماضيين صدرت لها تعليمات بسحب تقريرين يدينان إسرائيل"، مضيفة: "أصر على استنتاجاتي في التقرير بأن إسرائيل تمارس سياسة الفصل العنصري".

وتشير، في حديثها، إلى تقريرين صدرا عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا"، يدين الأخير فيهما، والذي صدر الأربعاء الماضي، إسرائيل بارتكاب جريمة الفصل العنصري "أبارتهايد" ضد الفلسطينيين.

وهذا هو التقرير الثاني الذي يعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أنّه لا يمثّل مواقفه، بعد التقرير الذي صدر في شهر فبراير/شباط الماضي بعنوان "التكامل العربي: سبيًلا لنهضة إنسانية"، والذي خلص إلى أن "أشكال الاستباحة الخارجية للحقوق والكرامة العربية تتعدد، ويبقى أسوأها الاحتلالُ الإسرائيلي لفلسطين والجولان السوري، وأراض لبنانية، احتلال يستمر دون رادع في خرق سافر للقرارات والمواثيق الدولية".

وتأتي استقالة خلف بعد أن  طلب الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) رفع تقرير "الفصل العنصري" من موقع اللجنة على الإنترنت، وذلك إثر حملة ضغوطات إسرائيلية وأميركية مندّدة بالتقرير.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال يوم الأربعاء الماضي، إن التقرير نشر دون أي تشاور مسبق مع أمانة الأمم المتحدة. 

وشبه متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير بـ"الدعاية النازية" التي كانت معادية للسامية بشدة، ووصفه بأنه "جدير بالازدراء وكذب صارخ"، فيما قالت سفيرة الولايات المتّحدة في الأمم المتّحدة، نيكي هايلي، إن بلادها تشعر بالغضب من التقرير.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024