عقد اجتماع في منزل المختار عبدالله ملحم ضم فعاليات مدينة بعلبك

واصدر المجتمعون بعدها بيانا اكدوا فيه انهم

(أمّا بعلبكّ فلا بواكي لها)

إنتظرنا بفارغ الصّبر خبرا سارّا يزف لاهالي مدينة بعلبكّ باعطائها حقّها في وظيفة القضاء الشّرعي علّها تخفّف بعضا من الحرمان الذي عصف بها طوال عقود طويلة الا أن صدمة منينا بها من خلال مذبحة النّتائج بحرمان  دار الفتوى المدينة كعادتها في كلّ مرّة من بازار المحاصصة لصالح مناطق أخرى تعطي صوتا انتخابيّا في صندوق أصحاب الجلالة.هل هذا قدر بعلبكّ رغم كفاءة أبنائها وزخرها بالعلماء الذين يشهد لهم الجميع بذلك؟.فبعلبكّ مدينة الحضارة الضّاربة في عمق التّاريخ منذ آلاف السّنين كثير عليها أن تُعطى وظيفة فائضة عند الآخرين.فبعلبكّ مدينة الإمام الأوزاعيّ و المدينة التي ترعرع  فيها صلاح الدّين الأيوبيّ و التي أرفدت الأمصار بعلماء الحنابلة  و التي أنجبت شاعر القطرين خليل مطران و غيره من الرّجالات العظام ليس كثيرا عليها أن تُنصف بأحد أبنائها في القضاء الشّرعي سيّما و هو المرشّح الوحيد من أهل المدينة ويعرف بمناقبيته وكفاءته العالية التي تميزه عن سائر العلماء من استبعادها عن حقّها الطّبيعي أسوة بالمناطق الأخرى مع العلم بأنّ محكمة بعلبكّ الشّرعيّة السنيّة منذ تأسّسها اي نحو ستّين عامّا لم يشغلها قاض واحد من أهل المدينة حتّى يومنا هذا و كأنّ أرحام النّساء قد عقمت أن تلد شخصا واحدا يصلح لذلك.

سؤالنا اليوم موجّه إلى دولة الرّئيس سعد الحريري الذي نحترمه ونقدّره و هو المرجع الأوّل اليوم للطّائفة السّنيّة في لبنان فيا دولة الرّئيس هل علمت أنّ بعلبكّ محرومة من قضاتها منذ سنّين .

إن كنت تدري فتلك مصيبة                         و إن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم

قد يظنّ بعض المسؤولين في التيّار الأزرق أنّ بعلبكّ ليست صوتا إنتخابيّا مرجحّا لذلك استبعدت من حساباتهم  فالمراد من أهل بعلبكّ أن يصفّقوا فقط و لا شيء غير التّصفيق فعلى العكس تماما فإنّ الصّوت البعلبكيّ هو صوت مرجّح في أيّ استحقاق و قد قدّمت المدينة من التّضحيات الكثيرة و لا يزايدنّ عليها أحد (و إنّ غدا لناظره قريب).

نحن في بعلبكّ نجد انفسنا مع أهلنا في جميع المناطق اللّبنانيّة قلبا واحدا رغم ان جميعها تعاني ما تعانيه وهنا نسال  :" فلماذا يا تُرى أُعطي الشّمال اللّبناني خمسة قضاة من أصل اثني عشر قاضيا مطلوبا في كلّ لبنان؟ هذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على إستغلّال أهل النّفوذ هذه المناصب السّامية لخدمة مصالحهم الشّخصيّة .

فيا أهل السّياسة أبعدوا سياستكم عن ديننا الحنيف فما دخلت السّياسة في شيء إلّا أفسدته, فلا تحدثونا بعد ذلك عن اصلاح الإدارات و أنتم تساهمون في فسادها,فاتركوا القضاء لأهل الكفاءات .

و أخيرا نقول: إنّ ما جرى هو اساءة لكل اهلنا في مدينة بعلبك على اختلاف مناصبهم والمطلوب اعادة النظر بقراراتكم الجائرة التي سلبتها حقها فلن نكون بعد اليوم مكتوفي الايدي امام اي ممارسات ظالمة بحقنا ..