منذ 7 سنوات | حول العالم / Huffington Post

أثار مؤسس موقع فيسبوك التكهنات حول احتمالية ترشحه للرئاسة بعد شروعه في تنفيذ جولة طموحة لزيارة الولايات الأميركية المختلفة.

ويُعد قرار القيام بهذه الجولة دليلاً جديداً يُضاف إلى سلسلةٍ من الأدلة الأخرى، التي تُرجِّح أن زوكربيرغ يفعل ما بوسعه لترك الباب مفتوحاً أمام احتمالية ترشحه للرئاسة. 

1- إنكار ترشحك للرئاسة

ربما يبدو هذا مناقضاً للبديهيات، لكن فلتستمع إلينا.

ليس هناك من أحد يريد أن يبدو حريصاً على المناصب ومتشبثاً بها أكثر من اللازم. لذا فإن إنكار ترشحك للرئاسة هي الطريقة المثلى للاستمرار في إلهاء الناس.

أجاب زوكربيرغ على موقع بازفيد الأميركي، عندما سُئل ما إذا كانت لديه أية خطط للترشح للرئاسة، بـ"لا".

لكن باراك أوباما قال في عام 2005 إنه ينوي البقاء في منصبه نائباً بمجلس الشيوخ دورةً كاملةً، ما يعني أنه كان سيظل في المجلس حتى عام 2011. غير أنه نُصِّبَ رئيساً للولايات المتحدة في عام 2009.

2- البدء في جولةٍ لزيارة الولايات الأميركية الخمسين وإنشاء صفحةٍ خاصةٍ بها

وقد ورد في تعريف الصفحة التي أنشأها مارك خصيصاً لمتابعة جولته في الولايات المختلفة ما يلي:

"أهلاً بكم في صفحة عام السفر. سيزور مارك زوكربيرغ الولايات الأميركية، وسيقابل أشخاصاً في كل منها خلال هذا العام وحتى نهايته. ودون ذكر عدد الولايات التي زارها حتى الآن، سيتعيَّن عليه زيارة 30 ولاية خلال العام الحالي حتى يُكمل هذا التحدي.

وستتخذ الرحلة أشكالاً مختلفة؛ رحلات على الطريق بصحبة زوجته بريسيلا، والتوقف لزيارة المدن الصغيرة والجامعات، وزيارة فروع شركة فيسبوك عبر البلاد، ومقابلة المدرسين والعلماء، ورحلات إلى مناطق الترفية، التي سيوصي بها المجتمع المحلي في كل ولاية يزورها".

3- مشاركة ونشر قصص الأشخاص الذين تقابلهم

حرص زوكربيرغ على نشر قصص الأشخاص الذين يقابلهم عبر جولته في الولايات الأميركية على حسابه الخاص بفيسبوك؛ إذ كتب: "(أنا رجل عادي لكن أحلامي أكثر من مجرد أحلامٍ عاديةٍ)، هذا ما قاله لي بورنيل كوتلون عندما توقفنا مؤخراً خلال جولتنا لزيارة الحي التاسع في ولاية نيو أورليانز، والتي كانت أكثر المناطق الأميركية تضرراً بفعل إعصار كاترينا، وتتسم بتدهورِ مستوى بنيتها التحتية اللازمة للتعافي.

وبعد انتشار آثار الإعصار، لم يُقبِل أحدٌ على فتح متجر بقالةٍ، لذا رمَّمَ برونيل أحد المباني بنفسه؛ كي يصبح لدى الأشخاص، الذين شبَّ وسطهم، مكان يقصدونه لشراء الخبز. لم يكن برونيل نجاراً، لذا شاهد مقاطع فيديو على الإنترنت لتعلُّمِ كيفية بناء سقف وتوصيل أسلاك الكهرباء وبناء الخزانات.

وبقوة الإرادة، بنى متجرَ بقالةٍ لخدمة مجتمعه، ثم محل حلاقة، ومغسلة، ومنطقة للعب الأطفال، ويعمل حالياً على بناء مقهى للإنترنت. قال لي: (سأستمر فيما أفعله حتى أتمكن من بناء طابقٍ ثانٍ في بيتي. لن أتوقف)، وأنا أصدقه.

لقد أصابني الذهول خلال سفري هذا الأسبوع عندما أدركت أن كل مجتمع نزوره لديه أشخاص ذوو مبادراتٍ مثل برونيل. هناك دوماً أشخاصٌ يتحلون بروحٍ على استعداد لفعل كل ما يتطلبه الأمر، أناس لديهم فكرة، وعلى استعداد لتعلُّمِ مهاراتٍ جديدةٍ، وبذل الجهد لمساعدة مجتمعاتهم".

4- استخدِم تصريحات هامة لإثارة حماسة الآخرين

كتب زوكربيرغ تغريدةً على حسابه بموقع تويتر يفتخر فيها بجامعة هارفارد؛ إذ قال: "ذكرني رئيس جامعة هارفارد بأن خطة مارشال، التي صُمِّمَت لإعادة إعمار العالم بعد الحرب العالمية الثانية، أُعلِنَت خلال حفل التخرج بجامعة هارفارد. لا داعي للشعور بالضغط".

5- تحدَّث كثيراً عن الشؤون والعلاقات الدولية

كتب زوكربيرغ على حسابه بموقع فيسبوك: "إلى مجتمعنا، خلال رحلتنا لتحقيق التواصل عبر العالم، تناقشنا كثيراً بشأن المنتجات التي نُصمِّمَها والتحديثات التي نُدخلها على نشاطنا. واليوم، أريد التركيز على أكثر الأسئلة أهميةً على الإطلاق: هل نبني العالم الذي نتمناه جميعاً؟

يروي التاريخ الكيفية التي تعلَّمنا بها أن نكون معاً وأن تتعاون هذه الأعداد الكبيرة من البشر، من قبائلٍ إلى مدنٍ إلى دول. في كل خطوةٍ، أنشأنا بنيةً تحتيةً اجتماعية مثل الأحياء السكنية، والإعلام، والحكومات، لتزويدنا بالقوة اللازمة لإنجاز مهامٍ لم يكن بوسعنا إتمامها بمفردنا.

اليوم، نحن على مقربةٍ من اتخاذ خطوتنا التالية. لقد باتت فرصنا الهامة الآن ذات طابع عالمي؛ مثل نشر الرخاء والحرية، والحث على السلام والتفاهم، وإخراج الناس من دائرة الفقر، وتسريع وتيرة تطوُّرِ العلم. وتحتاج التحديات الكبرى التي نواجهها أيضاً إلى رد فعلٍ عالمي، مثل القضاء على الإرهاب، ومكافحة التغيُّر المناخي، ومنع الأوبئة. إن مسيرة التقدم تتطلب اتحاد البشرية ليس فقط كمدنٍ أو دول؛ بل كمجتمعٍ دوليٍ".

6- ناقِش موضوعات مع أصدقائك المؤثرين وتلقَّ مديحهم لك

نشر زوكربيرغ مقطع فيديو على حسابه بموقع فيسبوك للقاءٍ جمعه بالملياردير وصاحب شركة مايكروسوفت بيل غيتس، ويتحدث فيه عن دعوته لإلقاء كلمة خلال حفل التخرج بجامعة هارفارد. وقد علَّق غيتس على مقطع الفيديو المنشور قائلاً: "أسعد دوماً بمساعدتك يا مارك. بالتوفيق لك في خطابك. أتمنى أن تساعدك الدرجة الفخرية، التي حصلت عليها من الجامعة، في تأمين وظيفة أحلامك".

7- قل إننا "في منعطف تاريخي"

كتب زوكربيرغ على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك:

"في كل عام، أضع تحدياً شخصياً لتعلُّمِ أشياءٍ جديدةٍ وتطوير نفسي في مجالات خارج نطاق عملي. خلال السنوات الأخيرة، قطعت 365 ميلاً ركضاً، وبنيت نموذجاً لنظام ذكاءٍ اصطناعيٍ قادراً على إدارةِ منزلي، وقرأت 25 كتاباً، وتعلَّمت لغة الماندراين، وهي اللغة التي يتحدَّث بها السكان في بعض المناطق بالصين".

وأضاف: "إن التحدي الشخصي الذي حدَّدته لنفسي خلال عام 2017 هو أن أزور وأقابل أشخاصاً في كل ولاية أميركية بحلول نهاية العام. لقد قضيت أوقاتاً طويلةً في العديد من المدن بالفعل، لذا أحتاج لزيارة 30 ولاية خلال العام الحالي لإتمام هذا التحدي.

بعد اضطراب العام الماضي، آمل أن يساعدني هذا التحدي على الحديث مع المزيد من الأشخاص بشأن الكيفية التي يعيشون بها، وكيف يعملون ويفكرون في المستقبل.

لقد استمتعت أنا وزوجتي بريسيلا بالسفر على الطريق معاً منذ أن بدأنا نتواعد. سافرت مؤخراً حول العالم وزرت العديد من المدن، والآن أنا متحمس لاستكشاف بلادنا ومقابلة المزيد من الأشخاص هنا.

ومع المضي قدماً في تنفيذ هذا التحدي، يبدو أننا نقف في منعطفٍ تاريخيٍ. فعلى مدار العقود الماضية، ساعدتنا التكنولوجيا والعولمة في أن نصبح أكثر إنتاجاً وتواصلاً".

وتابع: "وتولَّدت عن ذلك العديد من الفوائد، لكنه جعل أيضاً حياة العديد من الأشخاص أكثر صعوبة. لقد ساهم ذلك في تعميق الشعور بالانشقاق بين الناس أكثر من أي وقت شاهدته في حياتي. نحتاج إلى العثور على طريقة لتغيير اللعبة كي تتناسب مع الجميع.

إن عملي مُتعلِّقٌ بتحقيق التواصل عبر العالم ومنح كل شخصٍ صوتاً للتعبير عن نفسه. أريد شخصياً الاستماع إلى المزيد من هؤلاء الأشخاص خلال العام الحالي. سيساعدني هذا في إدارة العمل بشركة فيسبوك ومبادرة تشان زوكربيرغ، وهي مبادرة أطلقها في عام 2015 للاهتمام بقطاعات الصحة والتعليم وغيرها؛ كي نتمكن من إحداث أكثر تأثير إيجابي بينما يخطو العالم صوب مرحلةٍ جديدةٍ وهامةٍ.

تتخذ رحلتي أشكالاً مختلفة؛ رحلات على الطريق بصحبة بريسيلا، والتوقف لزيارة المدن الصغيرة والجامعات، وزيارة فروع شركة فيسبوك عبر البلاد، ومقابلة المدرسين والعلماء، ورحلات إلى مناطق الترفية، التي سترشحونها لي خلال رحلتي.

لقد استمتعت بالقيام بهذه التحديات مع مجتمعنا، وسأنشر غداً كيف يمكن لأي شخصٍ في العالم الانضمام إلينا. أتطلع إلى إنجاز هذا التحدي، وآمل أن أراكم خلال رحلتي".

8- تأكَّد من أن أي ترشح لمنصب حكومي موضح في خطاب الإفصاح

جاء في خطاب الإفصاح، الذي أرسلته شركة فيسبوك للجنة الأوراق المالية والبورصة خلال العام الماضي:
"إن طلب الحصول على إجازة أو استقالة زوكربيرغ من الشركة لا تعد استقالةً طواعية إذا كانت متعلقة بتعيينه في منصبٍ حكومي".

9- صمِّم إمكانية دعاية ضخمة لنشر المعلومات بين ملايين الأشخاص

إذا ترشح زوكربيرغ لمنصب الرئاسة، فسيكون قد أُنقِذَ في الأغلب من العبء اليومي لإدارة شركة فيسبوك.

لكن حتى في حال حدوث هذا، فإن الكيفية التي يعمل بها موقع فيسبوك ستمنحه أداةً لا تُقدَّر بثمنٍ كمرشحٍ سياسيٍ.

وبالإضافة إلى ما سبق، يتابع زوكربيرغ على حسابه الشخصي نحو 83 مليون شخص، وهو أكثر من عدد متابعي ترامب، وهيلاري كلينتون، وأوباما مجتمعين.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024