قال باحثون أمس إن تغير المناخ مسؤول عن تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في أستراليا أكثر من 200 مرة خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة، في مؤشرعلى الظروف المناخية التي ستسود بعد ذلك والتي من المرجح أن تهدد أمن الطاقة والزراعة.

وأوضح مجلس المناخ إن معظم الساحل الشرقي لأستراليا شهد أحر صيف في التاريخ، بينما تسببت الأمطار الغزيرة في غرب أستراليا في سيول.

وذكر المجلس أن هذا النوع من الظروف غير المعتادة والتي شهدتها أستراليا بين شهري كانون الأول (ديسمبر) و28 شباط (فبراير) الماضيين، ستحدث على الأرجح بشكل منتظم في المستقبل.

وقال أستاذ الدراسات البيئية بجامعة أستراليا الوطنية وكبير الباحثين، ويل ستيفن: «بحلول 2025 أو 2030 سنشهد على الأرجح تحطيم رقم قياسي آخر في الصيف في سيدني ومناطق أخرى».

وقال المجلس إن المناخ المتوقع سيستنزف قطاع الطاقة في البلاد وسيهدد بمزيد من انقطاع الكهرباء.

وشهدت أستراليا انقطاع الكهرباء في مناطق مختلفة، بعدما ارتفعت درجات الحرارة بشكل متكرر إلى أكثر من 40 درجة مئوية وأدى ارتفاع الطلب على أجهزة التكييف إلى استنزاف الإمدادات.

ويهدد تغير المناخ في أستراليا الإنتاج الزراعي وهو أحد الركائز الأساسية لاقتصادها.

وقال الخبير في مجال الاقتصاد الزراعي في بنك أستراليا الوطني، فين زيبل: «قد يقضي عام سيء على غلة المحاصيل».