منذ 7 سنوات | حول العالم / Huffington Post

تتجه مجموعة من الساسة الدنماركيين إلى روسيا، هذا الأسبوع، في زيارة رسمية، ولكنهم سيتركون شيئاً في منازلِهم: إنه هواتفهم الذكية.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن مارتن ليدغارد، وهو عضوٌ بالحزب الاجتماعي الليبرالي الدنماركي، كتب بمنشور بموقع فيسبوك، يوم الإثنين 6 مارس/آذار 2017، أنه لن يأخذ هاتفه معه في تلك الرحلة، قائلاً: "وداعاً، أيها الهاتف الذكي"، ونشرَ صورة لهاتف نوكيا قديم سيأخذه معه بدلاً من ذلك.

وقال وزير الخارجية الدنماركي السابق إنه نُصِح بعدم جلب أدوات أكثر تعقيداً إلى روسيا، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وأضاف "وداعاً أيها البريد الإلكتروني، وداعاً أيتها الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي"، وتابع "لا يزال الأمر شاقاً بعض الشيء".

زعيم المعارضة والسياسي بالحزب الديمقراطي الاجتماعي، نيك هيكيرب، نشر أمراً مماثلاً كذلك بموقع فيسبوك، مشيراً إلى أنه قد طُلِب منه ترك هواتف آيفون، وأجهزة آيباد اللوحية، وأي شيء مشابه في المنزل، حيث كتب: "هذا يعني أنني سأكون بدون إنترنت وبريد إلكتروني، ووسائل تواصل اجتماعي لمدّة أسبوع".

ومع ذلك؛ يرى هيكيرب أيضاً الجانب المُشرق في الأمر، مُرجِّحاً أن الحد من التكنولوجيا قد يؤدي به إلى الحديث مع مزيدٍ من الناس "في العالم الحقيقي".

والسياسيان ليدغارد وهيكيرب عضوان بلجنة السياسة الخارجية الدنماركية، ويزوران روسيا حتى السبت 11 مارس/آذار 2017.

وقال نيكولاج فيلومسن، وهو مُتحدّث باسم الشؤون الخارجية بتحالف الأحمر- الأخضر وأحد المُشاركين في تلك الرحلة، إن أمر ترك الهواتف الذكية بالمنزل قد صدر عن قسم تكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، الذي قال إن "هناك خطورة أن يتم تتبعنا واستغلالنا من قِبل الروس"، بحسب ما نقلت واشنطن بوست تصريحاته لصحيفة Berlingske الدنماركية.

رفض تخوين روسيا

وأوردت الصحيفة أن سياسية واحدة على الأقل رفضت ترك هاتفها، وهي ماري كراروب، النائب عن حزب الشعب الدنماركي الشعبوي اليميني، وتُعرف كراروب في الدنمارك بوجهة نظرها المتعاطفة حيال روسيا.

وغالباً ما يتم اتخاذ احتياطات أمنية مماثلة من قِبل الساسة عند السفر إلى بلدان تُعرف باستخدامها العنيف للمراقبة الرقمية، ومع ذلك فمن غير المُعتاد بالنسبة للساسة أن يُعلنوا على الملأ أنهم لن يأخذوا معهم هواتفهم.

يذكر أنه في فبراير/شباط 2017؛ أصدرت وحدة الأمن الحوسبي بوزارة الدفاع الدنماركية تقريراً أفاد أن الوزارات قد واجهت هجمات إلكترونية خلال العامين الماضيين، من قِبل مجموعات ترعاها دولٌ، بحسب ما أوردت وكالة رويترز، ولم يُحدد التقرير ما إذا كان يُعتقَد أن روسيا كانت وراء الهجوم.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024