منذ 7 سنوات | حول العالم / Huffington Post

تم نشر مقطع فيديو يظهر خلافاً حاداً بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم الجمعة، حيث انفجر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حوار مسهب وعنيف مع مساعده وكبير الاستراتيجيين ستيف بانون، وغيره من كبار مستشاريه.

وذكر تقرير لصحيفة الديلي ميل البريطانية أن المعلومات تفيد بأن ترامب صبّ جام غضبه  خلال هذا اللقاء الذي صور بالفيديو على بانون ورئيس موظفي البيت الأبيض رينس بريباس لإخفاقهما في إخماد العاصفة النارية التي أحاطت بنأي المدعي العام جيف سيشنز بنفسه عن التحقيق بشأن وجود أي علاقات له (أي سيشنز) بروسيا، على خلفية مزاعم بلقاءات جمعت بين الأخير والسفير الروسي خلال الحملة الانتخابية لترامب.

a

وأخبر ترامب الغاضب كلاً من بانون وبريباس بأنهما لن يكونا على متن الطائرة الرئاسية معه حينما يتوجه إلى فلوريدا قبل أن يغير اتجاهه إلى منتجع مارا لاجو.

وقد ظهر مقطع فيديو لما يبدو حرباً كلامية أثناء الاجتماع الملتهب داخل البيت الأبيض، بحسب ما ذكرته قناة CNN.


ورغم أن موضوع المناقشات لم يكن واضحاً، فإنه تم تصوير بانون خلال محادثة واضح، وقد لوحظ أنه يلوّح بذراعيه عند مرحلة معينة.

وقد شوهدت إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، والمتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في خلفية مقطع الفيديو.

t

واتهم ترامب فريق إدارته بفقدان السيطرة على الموقف مع المدعي العام بعد أن نأى الأخير بنفسه عن تحريات مكتب التحقيقات الفيدرالية فيما يتعلق بعلاقاته بروسيا الخميس 2 مارس/آذار 2017.

ونقل الرئيس الأميركي الأمر لكبار فريق إدارته في اليوم التالي معنفاً إياهم.

وذكرت مصادر لقناة CNN أن الحوار الذي دار بالمكتب البيضاوي كان يتضمن الكثير من العبارات الغاضبة، إذ لم ير أحد ترامب بمثل ذلك الانزعاج من قبل.

واقعة الطائرة الرئاسية

وبعد انقضاء أيام قليلة عقب ذلك الخلاف، تم تصوير بانون، الأحد 5 فبراير/شباط 2017، أثناء ولوجه الطائرة الرئاسية من خلال مدخل منفصل عن الرئيس خلال رحلة العودة إلى واشنطن العاصمة.

ومن غير المعتاد أن يستقل كلاهما الطائرة من جانبين مختلفين ومتباعدين.

وعلم ترامب بقرار سيشنز بعد زيارة أجراها إلى القوات العسكرية في فيرجينيا، حيث أخبر الصحفيين أنه يثق بالمدعي العام ثقةً كاملةً ولا يعتقد أنه يتعين عليه إعفاء نفسه من منصبه.

b

لكن سيشنز أعلن أنه لن يتدخل في كافة التحقيقات التي تتعلق بالحملة الرئاسية من أجل الحفاظ على وظيفته، بعدما تم الكشف عن لقائه بالسفير الروسي مرتين خلال الحملة الانتخابية.

وذكرت قناة CNN أنه حينما عاد ترامب إلى البيت الأبيض وسط هياج إعلامي جراء تصريحات سيشنز، كان غاضباً بعد أن خيّمت تلك الأنباء بظلالها على التقدم الذي شعر بأنه حققه خلال كلمته بالكونغرس.

وأخبرت مصادر أخرى مجلة Politico بأن ترامب أعرب أيضاً عن خيبة أمله في إدارته خلال محادثات هاتفية دارت في عطلة نهاية الأسبوع.

وذكر شخص تحدث معه "أنه يشعر بالسأم من كل من يعتقد أن رئاسته قد أخفقت".

وفي خلال أقل من 24 ساعة من خلافه مع فريق إدارته، أصدر ترامب سلسلة من التغريدات التي تتهم أوباما بالموافقة على التجسس على برج ترامب قبل الانتخابات مباشرة ووصف ذلك الفعل بالمكارثية.

ويبدو أن ترامب كان غاضباً بعدما علم بعملية التجسس المزعوم، ما جعله يستشيط غضباً تجاه كبار أفراد فريق إدارته بشأن مزاعم العلاقات بروسيا.

وفي أعقاب غضبة ترامب هذه، لم يكن بانون وبريباس على متن الطائرة الرئاسية المتجهة إلى منتجع مارا لاجو، وفقاً لما كان متفق عليه.

ونقلت ABC News عن أحد المصادر قوله إن كلا الرجلين رفضا طوعاً السفر إلى فلوريدا وفضّلا البقاء في واشنطن ووافق ترامب على ضرورة بقائهما. ثم سافر بانون في وقت لاحق من يوم السبت 4 مارس /آذار 2017 إلى فلوريدا لكنه لم يكن واضحاً ما إذا كانت تلك هي خطط الانتقالات المقررة في الأساس أم لا.

ووفقاً لأحد المسؤولين بشأن مزاعم التجسس على الهواتف، لا يمكن التجسس على أحد المرافق الأميركية دون وجود سبب محتمل لإمكانية استخدام خطوط الهاتف أو عناوين البريد الإلكتروني من قبل عملاء لقوى أجنبية.

ونقلت CNN عن أحد كبار المسؤولين الأميركيين السابقين، الذي كان يعمل بإدارة أوباما، قوله إنه لم يتم إجراء أي تحريات حول ترامب ولم يتم التجسس على هواتفه.

وذكر المسؤول السابق: "لم يحدث ذلك. إنه كلام خاطئ".

وكرر المسؤول ذات العبارات قائلاً إن أوباما لم يكن يستطيع أن يصدر أوامر بذلك الصدد، مضيفاً أن المحققين كانوا سيقاضونه، لكنهم لم يفعلوا ذلك.

ولم يقدم دونالد ترامب أية أدلة إضافية تؤيد مزاعمه.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024