اتضحت للعلماء الروس سرعة تعفن الأنواع المختلفة من الخشب، ما سيساعد في تقدير مدى تأثير تعفن سقيط الشجر في الغابات على قذف ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الاحتباس إلى الهواء.

واعتبر العلماء من معهد الغابات في سان بطرسبورغ أن سرعة انحلال سقيط الشجر في ظروف مختلفة أمر ضروري لإجراء حسابات صحيحة لموازنة الكربون في الغابات وهو عامل ملح في أثناء جريان التغيرات المناخية عالميا.

ودرس الباحثون سرعة تعفن سقيط الشجر في الغابات عن طريق رصد انحلال جذوع أشجار البتولا والحور الرجراج والصنوبر والشوح وأغصانها وقشورها وجذورها في ثلاث غابات أولية في أوروبا تقع الأولى في مقاطعة لينينغراد والثانية في محمية في جمهورية كومي والثالثة في محمية أخرى في مقاطعة تفير.

وأظهر البحث أن سرعة تعفن سقيط الشجر لا تتوقف على نوع الخشب فحسب، بل على حالة الجزء من الشجرة الذي تجري فيه عملية انحلال الخشب وعلى ظروف هذا الانحلال. فكلما زادت مثلا كثافة الغابة تباطأت سرعة تعفن السقيط واحتاجت الأغصان إلى زمن أطول للتعفن بالمقارنة مع غيرها من أجزاء الشجر، علما بأن قشرة الشجر تتعفن أسرع من غيرها من أجزاء الأشجار. ويحتاج خشب الصنوبر إلى أكثر من 100 عام ليتعفن بينما يقل هذا الزمن إلى 45 عاما فيما يخص أشجار الشوح.

لهذا يعتقد العلماء أنه لا داعي للتركيز على عامل واحد في أثناء تقدير سرعة دوران الكربون وكميات غازات الاحتباس المنطلقة خلال التعفن.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024