أقدم تركي على قتل زوجته بالسم بعد أن بدأت بالإجراءات القانونية للانفصال عنه لدى المحكمة، مستعملاً قهوة الصباح.

وحسب جريدة "حرييت"، فقد تفاجأت الزوجة في الصباح حينما استيقظت ووجدت زوجها المسمى جنكيز قد حضر لها فنجان قهوة، لتظن أنه يريد الاعتذار فعلاً.

وأضافت السيدة ذات الـ23 عاماً والأم لثلاثة أولاد أن علاقتها الزوجية كانت تعرف الكثير من المشاكل بسبب الغيرة الزائدة لدى زوجها، ما دفعه لتعنيفها مراراً إلى أن اتخذت قرار الطلاق منه.

وقالت إن هذا التصرف أثار حفيظة الزوج الذي أراد الانتقام بدم بارد "لإغاظتها له" كما صرح لاحقاً للشرطة، حيث قدم لها فنجان قهوة صباحية بعد أن استيقظت مباشرة، وهي لم تتردد في قبوله ظناً منها أنها علامة ندم منه، ومحاولة لتصليح الأمور.

لكن المفاجأة غير السارة كانت بعد أول ارتشافة، إذ احترق لسانها وفمها بالكامل، وبدأت في التقيؤ الحاد، ليأخذها زوجها بنفسه على وجه السرعة للمستشفى.

وقد أثبتت الفحوصات الطبية التي أجريت أنها كانت محاولة لتسميم الزوجة من خلال مادة حمضية قاتلة أضيفت لفنجان القهوة.

التحقيق

ومع دخول إحدى الجمعيات الحقوقية التي تعنى بالدفاع عن المرأة من العنف على الخط، تم استدعاء الزوج من طرف الشرطة للتحقيق معه، ليعترف بأنه حاول قتلها، مبرراً فعلته بأنه كان يريد الانتقام.

التحقيق الذي أجرته الشرطة أثبت وجود مادة أكالة (مادة تلحق ضرراً في مواد أخرى تحتك بها، تسبب بفعلها الكيميائي أضراراً بالغة بالأنسجة الحية التي تلمسها) حيث لم تحدد نوعها بالضبط. وفي نفس السياق تم أخذ إفادة الأطفال الذين قالوا أن أباهم كان دائم التهديد لأمهم بالقتل.

وقد قُدّم الزوج للمحاكمة بعد انتهاء التحقيق، بتهمة التخطيط ومحاولة القتل العمد، حيث من المحتمل أن يواجه عقوبة السجن المؤبد المشددة، وهو حكم لا يتمتع معه المسجون بكل حقوقه الطبيعية كالزيارات العائلية، وقد تم العمل بها بعد إلغاء عقوبة الإعدام.