منذ 7 سنوات | العالم / المستقبل

أكدت إيران أمس خبر تنفيذها حكم الإعدام في عالم نووي كردي اعتقل في العام 2010 لدى عودته إلى البلاد قادماً من الولايات المتحدة، وذلك بعد أن اتهمته محكمة بالتجسس لحساب واشنطن.


وأفاد المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني اجئي تنفيذ حكم الإعدام في مؤتمر صحافي أسبوعي موضحاً أن شهرام أميري و«من خلال صلته بالولايات المتحدة أعطى معلومات حيوية عن البلاد للعدو»، حسبما نقلت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء (إرنا).


ونسبت الوكالة إلى محسني اجئي قوله إن محكمة قضت بإعدام أميري وإن المحكمة العليا الإيرانية أيدت الحكم بسبب ادانته بنقل معلومات «سرية ومهمة» الى الولايات المتحدة، وقال ان «اميري حوكم طبقا للقانون وبوجود محاميه. واستأنف الحكم بإعدامه بناء على العملية القضائية، وأكدت المحكمة العليا الحكم بعد مراجعات دقيقة». 


وأضاف اجئي «نريد ان يتوب كل المدانين ويصلحوا انفسهم. ولكنه لم يتب ولم يعوض ماضيه، وليس ذلك فقط بل حاول ان يرسل معلومات كاذبة من داخل السجن، وفي النهاية لقي عقابه».


وكان أميري وهو كردي من مواليد كرمانشاه غرب إيران يعمل كعالم محقق في المجال النووي في جامعة «مالك أشتر» الصناعية التابعة للقوات العسكرية الإيرانية واختفى في العام 2009 بعد أداء مناسك الحج، إلا أنه ظهر بعد عام في أميركا مراجعا مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن، طالبا العودة إلى إيران وبعد يومين وصل إلى طهران حيث استقبل استقبال الأبطال.


واكدت العديد من التقارير الاعلامية في السنوات الاخيرة ان اميري منشق ولديه معلومات ثمينة جدا عن برنامج ايران النووي. 


وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تموز 2010 نقلا عن مسؤولين اميركيين لم تكشف هويتهم ان «شهرام اميري وصف لرجال الاستخبارات تفاصيل حول كيفية تحول الجامعة في طهران مقرا سريا لجهود ايران النووية». 


واضافت «بينما كان اميري في ايران، كان كذلك احد مصادر تقرير التقييم الاستخباراتي الوطني الذي اثار جدلا حول برنامج ايران المشتبه بأنه يهدف الى انتاج اسلحة نووية والذي نشر في 2007». 


وفي سلسلة من الاحداث المربكة سبقت اعادته الى طهران، ظهرت ثلاثة تسجيلات فيديو تظهر اميري يعلن مرة انه خطف بأيدي عملاء اميركيين، ومرة انه توجه بإرادته الى الولايات المتحدة للدراسة، وثالثة ان حياته في خطر ويريد العودة الى ايران.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024