منذ 7 سنوات | العالم / اللواء

استعرض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس قوته الشعبية بقيادة مظاهرة مليونية تحت عنوان «الديموقراطية والشهداء» في 80 ولاية عبر شاشات العرض في تحد بارز للغرب وانتقاداته لعمليات التطهير الواسعة وتحذيره من إعادة عقوبة الاعدام، وكذلك عشية لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.   

وتجمّع مئات الاف الاتراك امس في اسطنبول وأنقرة ومدن عدة في تظاهرة ضخمة دعا اليها حزب العدالة والتنمية دفاعا عن الديموقراطية بمشاركة كل القادة السياسيين تقريبا، في ختام ثلاثة اسابيع من التعبئة الشعبية بعد محاولة الانقلاب التي حصلت منتصف الشهر الماضي.

وفيما لم تقدم اي وسيلة اعلامية بعد تقديرا لعدد المشاركين، الا ان مسؤولا تركيا اعلن لوكالة فرانس برس ان كل شيء جاهز لاستقبال ثلاثة ملايين متظاهر. 

وافادت وسائل الاعلام انه تم توزيع نحو مليونين ونصف مليون علم اضافة الى ثلاثة ملايين زجاجة ماء لمساعدة المشاركين في تحمل الحرارة المرتفعة. 

ووصل الرئيس رجب طيب اردوغان الى مكان التجمع ممسكا بذراع زوجته امينة على وقع النشيد الوطني التركي مع تلاوة آيات من القرآن. 

وقالت الحكومة ان هذا «التجمع من اجل الديموقراطية والشهداء» هو «فوق الاحزاب». ومنع حمل اي علم حزبي كما حظر اطلاق شعارات حزبية، الا ان كثيرين من المشاركين وضعوا عصبا تحمل اسم اردوغان. 

وانضمت مختلف احزاب المعارضة الى التظاهرة باستثناء حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد الذي لم توجه اليه الدعوة لاتهامه بالعلاقة مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة ارهابيا. 

وقال أردوغان في كلمته للمتظاهرين أن ١٥ تموز كان فرصة ذهبية للتخلص من الارهابيين وتطهير الجيش التركي ليكون حاميا للشعب والديموقراطية مؤكدا في الوقت نفسه إنه سيصدق على عقوبة الإعدام إذا أقرها البرلمان.

وكان المتظاهرون يهتفون «اعدام» خلال كلمة اردوغان كما قاطعوا بالهتاف نفسه أكثر من مرة خطاب رئيس الاركان الجنرال خلوصي اكار الذي احتجزه الانقلابيون لوقت قصير.

وقال الرئيس التركي «ينبغي علينا كدولة وشعب أن نقوم بالتحليل الجيد للقوى التي تقف وراء الانقلابيين» مشيرا الى أن «منطقتنا كانت ستُقدّم على طبق من ذهب لأطراف يعرفها الجميع لو نجح الانقلاب».

وأضاف في خطاب ألقاه في «تجمع الديمقراطية والشهداء» الذي بث على الهواء مباشرة وشوهد على شاشات تلفزيونية عملاقة بمختلف أنحاء البلاد أنه يجب تدمير شبكة الداعية التركي فتح الله كولن في إطار القانون.

وتابع «نحن نعلم جيدًا تلك القوى التي تقف وراء منظمة غولن الإرهابية وتدعمها وسنحاسبها عندما يحين الوقت المناسب.. ومن اليوم فصاعدًا سنتحرّى عن الأشخاص في مؤسسات الدولة وخاصة في القضاء وسنحاسب أعضاء المنظمة الإرهابية وسينالون عقابهم».

وصعد إلى المنصة أيضا رئيس الوزراء بن علي يلدرم، ورئيس البرلمان إسماعيل قهرمان، وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، وزعيم حزب الحركة القومية المعارض دولت بهجلي، إضافة إلى رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية «حسين أوزغور غون»، حيث حيّوا الجماهير المحتشدة بالميدان التي ردت عليهم بالمثل وبترديد الهتافات الوطنية. 

وعشية توجهه الى روسيا لعقد قمة مع بوتين قال أردوغان في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الروسية تاس إنه يتوقع أن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الروسي ستفتح «صفحة جديدة» في العلاقات الثنائية بين البلدين.

ونقلت تاس عن إردوغان قوله «ستكون زيارة تاريخية وبداية جديدة. أعتقد أن صفحة جديدة ستفتح في العلاقات الثنائية خلال المحادثات مع صديقي فلاديمير (بوتين). البلدان لديهما الكثير من الأشياء للقيام بها سويا».

وأكد أردوغان: «بدون مشاركة روسيا من المستحيل إيجاد حل للقضية السورية، فقط وبالتعاون مع روسيا نستطيع وضع حل سياسي للأزمة السورية».



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024