منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

اقيم حفل افتتاح مكتب للتيار الوطني الحر في انفة - الكورة، برعاية رئيسه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره الى ممثل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عدنان مكاري، ممثل النائب فادي كرم رشاد نقولا، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائمقام الكورة كاترين الكفوري، قائد سرية درك أميون العميد طوني بيطار، العميد المتقاعد أمين صليبا، ممثل اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي جوزف محفوض، مأمور نفوس الكورة سعاد عامودي، الشاعر ميشال جحا، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات إيلي سرغاني، منسق مجالس أقضية الشمال في التيار المحامي جورج عطا الله، رئيس مجلس إدارة هيئة النفط الدكتور غابي دعبول وحشد كبير من أبناء أنفة والكورة.


استهل الحفل بالنشيد الوطني ثم قدمت الاحتفال بوليت سلوم التي رحبت بالوزير باسيل والحضور، شاكرة كل الذين أسهموا في تجهيز المكتب، بعدها ألقى منسق التيار في أنفة جوني موسى كلمة قال فيها: "أن نفتح مكتبا جديدا يعني أن نفتح مجالا أعم وأشمل وأفعل للنضال والتضحية، وأنتم يا شباب أنفة، فتاريخكم النضالي وعطاؤكم اللامحدود لعمل التيار وتفعيله منذ نشأت الحالة العونية يشهد لكم، فكان لكم شرف المجاهرة بإنتمائكم يوم كان الكثر يهرولون وراء مصالحهم الآنية الضيقة مع المحتل. ولم تتوقف تضحياتكم بالنضال العملي بل تعدتها لتبلغ أرقى درجات التضحية وهي شهادة الدم بإستشهاد المناضل الحبيب الشهيد زياد الدمعة. وهنا لا بد لي من أن أنحني أمام شهادته وأنا على يقين أنه من فوق من عليائه وهو في أحضان العلي يتابعنا وهو يقول هنيئا لكم يا رفاق دربي، إفتتاح المكتب اليوم لأنكم من خلاله تعبرون عن وجه أنفة والكورة النضالي بشكل أفعل وأمضى بما يسهم في تقدم التيار وإعلاء شأنه. وعليه أقول لكم نحن نكبر بكم ومعكم يدنا بيدكم لبناء التيار القوي المؤدي الى بناء لبنان القوي، فالتيار المبني على قيم ونهج ونضال وتضحية فخامة عماد الجمهورية ميشال عون لا يمكن له أن يكون إلا من منوال عطائه".


وأضاف: "فيا إخوتي مكتبكم الجديد بداية لعمل دائم التجدد فينا، يهدف لأن نخط منهاج عمل يتكامل مع بقية شركاء الوطن بلوغا لبناء الدولة المنشودة التي لا يمكن تحقيقها إلا بتشابك أيدي كل القوى، فجميعنا بمركب واحد علينا التكاتف والتعاضد لبناء الدولة، قد نختلف بالآلية ولكن هدفنا واحد هو لبنان وعلينا جميعا العمل لأجله كل من موقعه، كيف لا وقد أدرجه ربنا كرسالة وئام وإنفتاح وتآخ لا يمكن لأي منا الحيد عنها".


وقال: "أختم مرددا القول القائل: يكون البيت جميلا كلما يكون فيه قوم طيبون. فما بالكم بقوم لا يقف عند الطيبة فقط بل يتعداها الى العناد الرائد في النضال والتضحية اللامحدودة ... إنه الكمال بعينه وأنتم عليه. فبعونه نكون دائما من نجاح الى نجاح من أنفة والكورة الى لبنان كله وبمعيتك معالي الرئيس الحبيب".


موسى


بعدها كانت كلمة منسق التيار في الكورة جوني موسى الذي قال: "إنه لفرح عظيم أن نفتتح مكتب هيئة أنفة بحضور هذا المستوى من الشخصيات وهذا العدد الكبير من المحبين. إنه لفرح عظيم أن نرى هذا التنوع في التمثيل السياسي المتواجد معنا اليوم. إن دلالات هذا المشهد كبيرة ومضمونها واحد أن التيار الوطني الحر قادر على التواصل مع الجميع، وقادر أن يكون صلة وصل بين الجميع، وهذا ما إحتاجه لبنان دائما وما سيحتاجه دوما. والحمد لله أن قيادة التيار الوطني بشخص الرئيس جبران باسيل حريصة على القيام بهذا الدور بشكل دائم. لكن هذا الدور غير محصور بالقيادة، بل هو واجب أيضا على كل من يؤمن بفكر التيار الوطني الحر. من هنا يأتي إفتتاح هذا المكتب، فوجود مكتب للتيار الوطني الحر في أنفة ليس الهدف منه إثبات الوجود، فهذا الوجود قد أثبتناه منذ زمن طويل. إن هذا المكتب لن يكون مكتبا حزبيا تقليديا، بل هدفنا أن نجعله ساحة تلاقي بين مختلف أبناء أنفة من خلال لقاءات وندوات وورش عمل تهدف الى تطوير بلدتنا ومواكبة النمو السياحي الكبير الذي عرفته في السنتين الأخيرتين. ونراهن على علاقتنا المميزة مع جميع الأحزاب والفعاليات السياسية والجمعيات الأهلية ومع المجلس البلدي لإنجاح هذا المشروع".


وتابع: "معالي الوزير، الحضور الكريم، بين أنفة والتيار الوطني الحر، أو بالأحرى الفكر العوني، فكر الحرية والسيادة والإستقلال، علاقة بدأت يوم وقف قائد الجيش العماد ميشال عون بمفرده، ثائرا متمردا، متمسكا بلبنان الواحد، السيد، الحر، المستقل، وما زالت هذه العلاقة مستمرة حتى يومنا. ثلاثة عقود مرت، وأنفة لم تتوان يوما عن تلبية النداء، لأن شبابها كان شعارهم الدائم، تلك الجملة الشهيرة التي لطالما رددها الرئيس العماد ميشال عون: إن الوجود خارج إطار الحرية هو شكل من أشكال الموت. نعم، كانت التضحيات كبيرة، وما زالت، لكل الإعتقالات والتهديدات وحملات الترغيب والترهيب هي أوسمة تزين صدور المناضلين، وكتبت وتكتب إسم أنفة بأحرف من ذهب فيكتاب الشرف الوطني. لكن تبقى الشهادة هي الأسمى (فما من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل من يحب). نعم لقد بذل الشهيد زياد راسم دمعة نفسه في سبيل وطنه الذي أحب وناضل في سبيله، فتوج نضاله بإستشهاده في الخامس من آب من العام 2006، فأصبح لأنفة، بل للبنان، ملاكا حارسا، يسهر على وطن وقضية وأوصلنا الى مكان ما حلمنا يوما بالوصول إليه".


وختم: "لا بد لي من توجيه تحية الى كل من ضحى في سبيل إعلاء شأن التيار الوطني الحر في أنفة، من ناشطين ومؤيدين وملتزمين، في لبنان ودول الإنتشار"، وتوجه بالشكر، بإسمهم، لرئيس التيار الوطني الحر على "إهتمامه الكبير بنا ودعمه الدائم لنا، وما حضوره اليوم بيننا إلا خير دليل على ذلك. وإسمحوا لي بأمنية، ما أتمناه يا معالي الوزير، بعدما إستقبلناك في أنفة مرتين في فترة زمنية قصيرة، أن نعود ونستقبلك مجددا، لكن هذه المرة برفقة شخصين يقفان الى جانبك، أعني بهما نائب ووزير من أبناء التيار الوطني الحر في الكورة".


باسيل


بدوره، قال باسيل: "أنا سعيد جدا بأن ألتقي مع رفقة لي منذ الأيام الصعبة كنا نستقبلهم في مكتبنا في البترون واليوم هم يستقبلوننا في مكتبهم في أنفة مرت الأيام وعدنا بمشروع وطني واحد نلتقي تحته وهذا المشروع ليعيش ويقوم يجب أن يكون هناك شباب شجعان يتحدون كل الصعوبات، ففي وقت لم يكن يوجد رجال يستطيعون تحدي هذه الصعوبات وجد شبان من أنفة أعرفهم فردا فردا سهرنا معا ليال وعملنا سويا وكانت الطرقات تنتظر كتاباتهم وأقوالهم ودائما كانوا بنشاط وحيوية. ونحن نفتقدهم اليوم نفتقدهم لأنهم ذهبوا من زياد وأم زياد ونفرح بوجود أبو زياد معنا لأنه يذكرنا بأطيب شبابنا لا سيما البعيدين منهم كسامر وغيره من الشباب الذين بفضلهم سيكون لنا جمهورية ووطن ودولة وهذا المكتب هم أعطوه ونحن أعطيناهم بعض الإهتمام، ولكن هم مهتمون بقريتهم وقضائهم وبلدهم ونوجه لهم كل المحبة وكل التقدير ونقول لهم أن المستقبل لكم وانتم مستقبل لبنان". 


وأضاف: "نحن نتكلم عن أنفة القلعة التي تشبه البترون ومن أجل هذا هي عزيزة علي وهي تشبه البترون بطيبة ناسها وحجرها الرملي وتاريخها وتراثها وحضارتها المتنوعة وبحرها وبيئتها وتحت الريح وفوق الريح. وأعرف أنه يوجد فيها أناسا محبين يهتمون بها. أكيد يوجد إختلاف في السياسة ولكن جميعهم يحبونها ويعملون من أجلها ويعطونها وأعلم أنه ينقصها الكثير وإن شاء الله في المرة المقبلة نتمكن من إعطائها حقها بمساعدة دولة الرئيس فريد مكاري وننهي مشروع الصرف الصحي الذي بدأنا به من أنفه الى شكا رغم النقص في الأموال وسنطالب مجلس الوزراء قريبا برصد الإعتمادات اللازمة لنتمكن من حماية البحر وننهي موضوع الصرف الصحي نهائيا. وبالنسبة لمشروع المياه فهو مستمر وقد حفرنا 3 آبار ومدت الشبكة وهذه الآبار تغذي أنفة بالمياه. وسنحل أيضا مشكلة البيئة والميناء البحرية التي يجب تحديثها وتطويرها فكل الأمور ليست صعبة ونحن اليوم نتكل على وزير الأشغال الشمالي الذي ندرك انه يهتم بانفة ويعطيها رعايته. علينا التعاون لنحافظ على هذه البلدة الجميلة لأنها قلعة وسد منيع في وجه كل من يحاول التعدي عليها، قلعة بناسها بمناعتهم وقوتهم وطيبتهم فلديهم القوة اللازمة وإيمان بموقع بلدتهم الإستراتيجي. فأنفة وشكا يشكلان جسر تواصل في قلب لبنان. كما نحن نحب أن يكون التيار الوطني الحر جسر تواصل أولا في أنفة وأدعو الشباب اليوم وهم ليسوا بحاجة لتوصية الى التواصل والحوار والتفاهم مع الجميع في أنفة وغير أنفة، وبخاصة أن الكورة تحمل الجميع ولو كنا مقبلين على إنتخابات، وأعلم أن الإنتخابات لن تسع الجميع، وهذا الكلام يصبح طوباويا، ونحن لسنا طوباويين، نحن سياسيون ونريد الربح في السياسة وسنأتي الى السلطة لنستطيع تغيير الذي نريده ونعرف أيضا أن الإنتخابات ليست كل شيء. التيار الوطني الحر يعمل ويستعد ليستكمل التفاهمات مع كافة الأطراف السياسية اليوم على المنبر، والبارحة تحت المنبر، وغدا في الغرف البيضاء، نعد التفاهمات اللازمة لنقول بأننا مستعدون وراغبون بالتفاهم مع الجميع لأجل بناء الوطن دون فساد، نتفاهم مع الجميع على الإصلاح والتغيير، لا نريد نبش القبور وفتح السجلات بل نريد النظر الى المستقبل والبناء والتفاهم وسنقف في وجه كل من يمنعنا، فهذه مرحلة بناء وتفاهمات نريد فيها إعمار لبنان. من أجل هذا في أنفة والكورة نحن نريد ان نتكلم مع الجميع وهم كثر لا نستطيع عدهم، ولكن الأطراف الأساسية المعنية بالإنتخابات الآتية هي دولة الرئيس مكاري والقوات اللبنانية والحزب القومي وأعرف اللائحة لا تسعهم جميعا ولكن الكورة تسعهم جميعا ولبنان يسعهم جميعا، لا شيء يمنعنا فلا شيء مستحيل. نحن نجهد من أجل كل الأطراف المتصارعة في الوطن وسنتمكن من تعميق الحوار ليس فقط معنا ولكن مع كل الأطرف المتخاصمة بين بعضها البعض. فالتغيير آت وحتمي وهذه طبيعة الحياة. الناس تسأل ما الذي سيتغير نحن متضامنون، نحن لسنا مستعدين بشكل كاف لعدم الوقوع في الخطأ، ولكن لسنا متباطئين أمام الفساد والتدهور الإقتصادي والإنحلال السياسي. التعيينات الإدارية والأمنية آتية، ومن الطبيعي أن لا نتمكن من التغيير والإصلاح ولكن سنسعى للمحافظة على الأوضاع الجيدة ونغير الأمور السيئة وما لن نتمكن من تغييره سنغيره بالتفاهم أو بالضغط السياسي أو بالضغط الشعبي لأن ما من أحد يقبل بحال الفساد، الذي يأكل مؤسساتنا ومستقبل اولادنا".


وتابع: "الحوار ضروري ولكن ليس على حساب الوقت، الحوار ضروري لإجراء الإنتخابات ضمن قانون يمثلنا جميعا ويحقق الإصلاح والتمثيل الحقيقي لأنه ما من إستقرار في لبنان دون قانون إنتخابات يمثل جميع اللبنانيين تمثيلا عادلا ويرد الحقوق لأصحابها. فلا يمكننا إصلاح الدولة إلا عبر قانون إنتخابات يكون للقاعدة الشعبية رأي فيه. وبتنا قريبين من ساعة الحسم وجميعنا يؤكد ضرورة التغيير، وهل نريد رأي الناس؟ وهل نريد أن نبقى محكومين بقانون الستين أم نريد أن نذهب الى الأمام؟ من هنا لا يهم ما نضحي به أو ما نربحه، فعندما نضحي ليربح الوطن هذه لا تسمى تضحية لأننا نعتبر أن المقعد النيابي ليس أهم من إستقرار البلد، ونحن لا نطلب من أحد أن يتنازل عن مقعد ولا نطلب أن يضحوا إلا بالذي نضحي به أيضا نريد قانونا يخلص البلد، فساعة الحقيقة قد إقتربت، ونحن إقترحنا قانونين أحدهما مختلط وفيه معيار واحد يصحح التمثيل وقانون آخر تأهيلي بمعايير واضحة لصحة التمثيل، وهذان القانونان وافق على أحدهما فريق وآخر وافق عليه فريق آخر. لكنني أؤكد ان الخلاف بين الفريقين لا يتعدى إطار الخلاف على مقعد واحد أو مقعدين على الأكثر. فهل مقعد أو مقعدان يستأهلان الخلاف؟ لذلك نحن مستعدون لتقديم قانون ثالث، ولكن ماذا سيحصل بعدها إذا لم يوافق الأطراف على هذا القانون الثالث؟ عندها سنعيد المطالبة بالقانون الأرثوذكسي الذي ضحينا به وهو الذي يحقق المناصفة الحقيقية والتمثيل الصحيح للطوائف. والبرهان على ما أقوله أن الجميع عندما تتأزم الأمور يطالبون بالعودة الى القانون الأرثوذكسي. ومن هنا أقول إذا كانت النية هي عدم إجراء الإنتخابات والمماطلة في الوصول الى حل فعلي، فنحن لسنا أقلية ولا يستطيع أحد أن يتفق علينا ولسنا مستعدين لخسارة الوقت أكثر من ذلك. فحرام علينا مضيعة الوقت، حرام البلد، حرام الأمل الذي نعيشه، الموازنة مهمة ولكن ليس لها قيمة إن لم تحصل الإنتخابات ولن نتمكن من فعل أي شيء إلا إذا أقرينا قانونا جديدا للإنتخابات ولا يراهن أحد على الوقت لتغيير نظرتنا وموقفنا الذي هو موقف كل اللبنانيين، الموقف الذي تفاهمنا عليه مع حزب الله وحركة أمل والمستقبل والقوات وجميع اللبنانيين وهو عدم العودة الى قانون الستين ومن يخل بهذا الإتفاق هو الذي يتحمل مسؤولية تدهور البلد. وعندما لا يوقع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة فهو يحترم خيار اللبنانيين جميعا ويحترم الإتفاق الحاصل بين القوى السياسية ويحترم الدستور وإرادة اللبنانيين التي تصنع الدساتير".


وختم باسيل: "الإرادة الجامعة التي إنتصرت بإنتخاب الرئيس وتأليف الحكومة ستنتصر بإقرار قانون إنتخابي جديد وبإجراء الإنتخابات النيابية، هذا قرارنا وقرار جميع اللبنانيين. فيا أهل أنفة نحن وإياكم مدعوون لنكون على مستوى هذا القرار لنتشارك ونترافق ونكمل الطريق الطويل الذي بدأناه منذ زمن وسنصل الى المستقبل الواعد".


بعد ذلك، قدم باسيل درع وفاء لعائلة الشهيد دمعة، كما تسلم من منسقي الكورة درعا تقديرية وقص ومكاري قالب الحلوى. 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024