منذ 7 سنوات | العالم / الأناضول



رحب الاتحاد الأوروبي مساء اليوم السبت، باتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى اشتباكات دامت يومين في أحد أكبر أحياء العاصمة الليبية طرابلس.

وشهد حي "أبوسليم" جنوبي طرابلس، منذ الخميس الماضي، اشتباكات بين قوتين تنتميان لحكومتي الوفاق الوطني (المعترف بها دولياً) والإنقاذ (غير المعترف بها).

حدث ذلك قبل أن يعلن المجلس الرئاسي للحكومة الأولى، صباح اليوم، عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، تشرف عليه الأجهزة المعنية التابعة لها، وأعيان من مدينتي ترهونة وغريان.

وتعليقا علي ذلك أعلن الاتحاد الاوروبي ترحيبه بتلك الوثيقة قائلا في بيان للممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني أن "العنف لن يحل أية تحديات سياسية في ليبيا".

موغريني وفي البيان الذي نشر علي موقع الاتحاد مساء اليوم، واطلعت علية الأناضول أوضحت بعد تأكيدها "ترحيب الاتحاد الأوروبي باتفاق وقف إطلاق النار" أن "الحوار والوحدة فقط يمكن أن يحقق السلام والاستقرار والأمن إلى ليبيا وشعبها" على حد تعبيرها. 

المسؤولة الأوروبية تابعت بالقول "مرة أخرى اندلعت اشتباكات عنيفة في طرابلس وأستمر العنف العشوائي ضد المواطنين في العديد من المناطق في جميع أنحاء ليبيا () لن يحل العنف أي من التحديات السياسية في ليبيا ". 

موغريني علقت أيضا في البيان نفسه علي تعرض موكب رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج لأطلاق نار الأسبوع الماضي قائلة "الهجوم في وقت سابق من هذا الأسبوع على موكب السراج، أكد هشاشة الوضع والمحاولات الواضحة لعرقلة العملية السياسية في ليبيا". 

وأكدت مواصلة الاتحاد الأوروبي " تقديم الدعم الكامل للمؤسسات التي أنشئت بموجب الاتفاق السياسي الليبي (الصخيرات 2015) بما في ذلك المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني"

وذكرت موغريني أن "الاتحاد الأوروبي يتوقع من جميع أصحاب المصلحة الانخراط بشكل بناء في العملية السياسية في إطار الاتفاق وتحت رعاية الأمم المتحدة". 

وفي وقت سابق مساء اليوم، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالاتفاق ذاته، وأعربت في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني، عن شجبها لاندلاع أعمال العنف في حي "أبوسليم"، والتي أسفرت عن مقتل 4 وإصابة أكثر من 30 آخرين.

وأثنت البعثة على "الجهود التي بذلها المجلس الرئاسي والقيادة المجتمعية بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار، ومنع مزيد من التصعيد".

وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، في البيان إن "هذا الحادث يدل مرة أخري على الحاجة للإسراع في إيجاد حل سياسي، وبناء جيش ليبي موحد يعمل تحت سلطة مدنية توفر الأمن لجميع الليبيين".

ودعا كوبلر إلى "الإسراع في تفعيل قوات الشرطة والأمن لحماية الليبيين من الجريمة والفلتان الأمني".

ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية.

اثنتان من تلك الحكومات في العاصمة طرابلس، وهما الوفاق برئاسة السراج المعترف به دوليا لكنها لم تحصل على ثقة برلمان طبرق، والإنقاذ بقيادة خليفة الغويل، إضافة إلى المؤتمر برئاسة عبد الله الثني، في مدينة البيضاء. 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024