يتعمد بعض الأشخاص اختيار كلب يشبهم إلى نحو ما عند التفكير باقتناء حيوان أليف، إذ ترى الإيطالي الأنيق يرافقه كلب سلوقي “Greyhound” رشيق، بينما يفضل طالب الجامعة الطائش كلب “Corgi”، ولكن التشابه الذي ينشأ عن العشرة يتعدى الشكل، إن صح القول، فإلى أي مدى يصل؟

تشير أدلة علمية إلى أن العشرة الطويلة بين الكلب وصاحبه تؤدي، في نهاية المطاف، إلى تشابه السلوكيات والشخصيات بينهما، بحسب صحيفة "ميترو" البريطانية. 

وبين بحث نشر في موقع “Plos One” أن الكلاب تلتقط الكآبة والقلق من أصحابها، وتعكس مستويات التوتر الخاصة بهم. وأجرى الباحثون قياسات معدل ضربات القلب، وردود الفعل اتجاه التهديدات، ومستويات الكورتيزول المسؤول عن الإجهاد، لأكثر من 100 كلب وصاحبه.

وتم تقييم شخصيات أصحاب الكلاب من عدة عوامل مثل الضمير والانفتاح والقلق العصبي والانبساط وغيرها، كما طلب منهم ملء استبيانات بالنيابة عن كلابهم، لعجزهم عن حمل الأقلام!

ووجد الباحثون أن الكلاب وأصحابها يؤثرون على مستويات القلق والإجهاد والشخصيات بشكل عام لبعضهم البعض. إلا أن الكلاب تلتقط سلوكيات ومشاعر أصحابها أكثر من العكس.