منذ 7 سنوات | حول العالم / Huffington Post

"أنا رفيق الراحلين.. سأعمل ما بوسعي من أجلهم"، بهذه العبارة بدأ رائد العنزي (29 عاماً)، صاحب أغرب حساب على تويتر، حديثه لـ"هافينغتون بوست عربي" عن صفحته التي لا تنشر ولا تتابع سوى تغريدات المتوفين.

بدأت الفكرة مع الشاب السعودي الذي أصبح معروفاً بين أصدقائه في كلية الهندسة بالعاصمة الرياض بصديق الموتى، عندما توفيت إحدى الفتيات السعوديات وتم تداول آخر تغريدة لها بشكل واسع من صديقاتها يطلبن الدعاء لها.

يقول العنزي الذي يعيش في منطقة حائل شمال العاصمة الرياض إنّ الهدف الأساسي من هذا الحساب تخليد ذكرى تغريدات الأشخاص وفي الوقت نفسه تكون مساحة للدعاء لهم من قبل آخرين.

وتربط بين الشاب السعودي والمغرّدين علاقة قوية، منهم من ترك فراغاً كبيراً لديه بعد رحيله، ومن هذه المواقف المحزنة التي حصلت مع مغرّد سعودي اسمه طه جاسم.

يقول العنزي "كان على تواصل مستمر معي، ولكنني افتقدته فترة من الزمن، وبعد البحث عنه اكتشفت أنه توفي إثر تعرّضه لحادث مروري".

الغريب فيما يقوم به العنزي على حدّ قوله أنّ هناك أشخاصاً بالعودة إلى حساباتهم، كانت آخر تغريدة لهم عن الموت، منهم المغرّد حمد عبدالله الذي نشر تغريدة قبل موته بأسبوع قال فيها "‏أحبابي إن رحلت أضيفوا حسابي لحساب تغريدات المتوفين".

يقول الشاب السعودي: "لم أتمالك نفسي عند مشاهدتي لتغريدته كاد أن يغمى عليّ من الحزن وأجهشت بالبكاء".

هذا سبب وفاتهم الأساسي!

وعن كيفية الوصول وحصر الأموات يوضح "غالباً ما يتواصل معي أهل المتوفى " مضيفاً "كما أنني أقوم بالبحث عنهم وحين أجد شخصاً قد توفي مؤخراً أبحث عن أفضل تغريداته وأنشرها مرة أخرى".

وبحسب صاحب الحساب الذي لا يتابع ولا يغرّد إلا للأموات فإن أكثر المتوفين خلال خمس السنوات الماضية هم من فئة الشباب وتتراوح أعمارهم ما بين 20-35 سنة سببها حوادث السيارات.

يذكر أن الإصابات المرورية تعد العامل الرئيسي للوفيات في السعودية، وهي المسبب الأول لوفيات الشباب، حيث تحصد حوادث السيارات وحدها 53% من مجمل الإصابات، وتسجل 17 حالة وفاة يوميا.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024