منذ 7 سنوات | لبنان / رصد LIBAN8

يُحكى في القصص الشعبية بأن أراجوزاُ أراد أن يعمل في السياسة ، بعدما صافحه وزير السلطان ، ولما وصل الخبر إلى مسامع رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل قرر الأخير أن يعتزل السياسة ليس خوفاً من أراجوز بل احتراماً للعمل السياسي .

أما عندنا في لبنان ، وعلى قاعدة إن لم تستحِ فإفعل ما شئت، يسعى البعض لدخول السياسة من باب السفاهة والإسفاف، معتقداً بأن التقلّب بين اليسار إلى اليمين وتغيير اللون والجلد ، ذكاء سياسي ، وأن التهجم على الرموز والمعتقدات والقامات الوطنية والإساءة للآخرين ، حرية رأي وتعبير ، وهي في الحقيقة تعبّر عن نفوس صفراء تفرز عن ما بداخلها سموم . لكن مهلاً ، فإنّ كل هذا هو في الواقع قمة الفساد السياسي والإعلامي والأخلاقي ، وللحرية لكل المنادين بها حدوداً بالمعنى المجازي ، هي حرية الآخرين واحترام أفكارهم ومعتقداتهم ، وعدم تجاوز أخلاقيات المهنة ومنطق احترام الآخرين . 

إن حركة أمل التي أسسها الإمام القائد السيد موسى الصدر ما تزال في الطليعة للتصدي للمشاريع الصهيونية والإستعمارية والتقسيمة للبنان ، والتي كان الطاغية المقبور معمر القذافي من مموليها . وبالنسبة لأبناء حركة المحرومين ، لا يحق لأي جهة مهما بلغ كبرها، وحتى وإن تحولت إلى رديف لورثة القذافي وحزبا ينادي بأموال ليبية لإستثماراته ، أن توّقع اتفاقاً أو تطبّع العلاقة مع ليبيا قبل أن تفك أسر أمامنا وقائدنا السيد موسى الصدر ورفيقيه ، التي ستبقى قضيتهم قضية الوطن وليس مقبولاً تجاوزها .


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024