حتى تساعد المهتمين بالحمية على فحص جميع خياراتهم، وإيجاد خطط مدعومة علمياً تدوم سنوات لا أسابيع فحسب، صنفت مجلة U.S News & World Report 38 خطة غذائية.
اعتمد التصنيف على عدة معايير مختلفة، تضمَّنت مدى سهولة اتباع الحمية، وتأثيرها على فقدان الوزن -على المدى القريب والبعيد- وكونها مغذية وآمنة، إضافة إلى إسهامها في الحماية من أمراض السكر والقلب.
تشير "داش" إلى نظام غذائي يعمل على خفض ضغط الدم. لأنها تقوم على وجبات غذائية تساعد على خفض مستوى ارتفاع ضغط الدم أو تمنع ارتفاعه، فهي حمية تناسب الجميع. وقد اعتبرتها وزارة الزراعة الأميركية واحدةً من أفضل الأنظمة الغذائية.
إن نظام داش الغذائي هو خيار آمن للجميع بحق. قالت أنغيلا هاوبت، مدير تحرير قسم الصحة بالمجلة إلى Business Insider.
وتابعت أنه لا يوجد شيء مثير في هذا النظام، وذلك ما يجعله نظاماً جيداً، فهو ليس موضة تغذية تقدم مزاعم عجيبة لا يمكن الاعتماد عليها.
العامل المميِّز للنظام هو تحجيمه معدلات الصوديوم التي تتناولها.
تحتوى الوجبات المجمدة والمعدة مسبقاً على نسب ضخمة من الصوديوم، لذا يلتزم متبعو الداش بالأطعمة الطازجة، ويعتمدون على البروتينات كالأسماك والدواجن.
يحتوي النظام أيضاً على العديد من الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان منخفضة الدسم والبقوليات.
ما لا يتعدى 2300 ملليغرام صوديوم ينخفض تدريجياً حتى يصل إلى 1500 على الأكثر. (تحتوي شريحة البيتزا الواحدة على 640 ملليغراماً من الصوديوم).
6-8 حصص من الحبوب.
4-5 حصص من الخضراوات والفاكهة.
2-3 حصص من منتجات الألبان منزوعة أو منخفضة الدسم (تنخفض نسبة السكر كثيراً في منتجات الألبان العادية عن المنكهة).
6 حصص أو أقل من اللحوم، الأسماك، أو الدواجن (ما يعادل أونصة واحدة ، تساوى الأونصة 29 غراماً تقريباً).
4-5 حصص أسبوعية من الجوز، والمكسرات ، والبقوليات.
2-3 حصص من الزيوت والدهون.
5 حصص أو أقل أسبوعياً، من الحلوى.
على سبيل المثال، يمكنك تناول البيض المقلي مع الخضراوات، والجبن منخفض الدسم على الإفطار، وصحن من الحساء على الغداء، وكوب من الزبادي منخفض الدهن كوجبة خفيفة، وعلى العشاء قرع العسل مع صوص اللحم.
وبتناول الخضراوات و الفاكهة المليئة بالألياف في حميتك، لن تعاني من الجوع.
إذا كنت ترغب في فقدان بعض الكيلوات الزائدة، ستحتاج إلى إضافة بعض التمارين إلى نظامك اليومي، حتى وإن كنت تتبع أفضل الحميات الصحية. في دراسة صدرت عام 2010 قام الباحثون بتجارب على 144 بالغاً مصاباً بالسمنة، أخضعوهم خلالها لثلاثة أنواع من الأنظمة الغذائية: حمية داش، وحمية داش مع ممارسة التمارين، وحمية غذائية اتبع فيها المشاركون نفس عاداتهم الغذائية المعتادة.
وفي نهاية الشهور الأربعة، فقد أولئك المتبعون حمية داش المتضمنة ممارسةَ الرياضة 8.5 كيلوغرام، بينما فقدت البقية القليل من الوزن أو لم تخسر أياً منه.
وعلى الرغم من فوائد نظام داش (الغذاء الصحي، وخفض مستوى ضغط الدم، وخسارة الوزن على سبيل المثال) إلَّا أنَّ بعض الناس قد يواجهون صعوبة في بدايته، لذا تنصح المجلة بتطبيق النظام تدريجياً.
تقول هاوبت "يتطلب الالتزام بهذا النظام الغذائي والتوقف عن تناول الأشياء التى تحبها إرادةً. اللحوم الحمراء، والسكريات ، والأملاح، هي مكونات أساسية في أغلب أشكال الحمية التي يتبعها الناس، وإن كنت معتاداً على تناولها لفترات طويلة، فبالتأكيد سيتطلب تغيير عاداتك والالتزام بذلك إرادةً قوية".
إحدى سلبيات النظام أيضاً هي الوقت الذي تستهلكه في تحضير الوجبات الطازجة. وتابعت هاوبت "لو كان وقتك ضيقاً ولم تكُن من هواة الطهي، فربما داش ليس النظام الأنسب لك".
أضافت هاوبت أن اثنين آخرين من أفضل عشرة أنظمة غذائية لهذا العام (مراقبو الوزن ، وجيني كريج) تضمنا وجبات معدة مسبقاً يمكن شراؤها من المتاجر أو حتى طلبها، مما يناسب أولئك الذين يفضلون اتباع حمية لا تتطلب تخصيص الكثير من الوقت.
