تخيم أجواء التفاؤل على الرابية، وتبدو أوساط العماد عون الذي يلتزم الصمت، متيقنة من وصوله الى قصر بعبدا مستندة الى المعطيات التالية: الانفتاح الإقليمي على عون، الاتفاق النفطي مع الرئيس بري، التقدم في موقف النائب وليد جنبلاط المؤيد لترشيح عون، انتقال النقاش الرئاسي الى داخل تيار المستقبل ووضع بعض الفرقاء السياسيين، منهم الرئيس الحريري والوزير نهاد المشنوق، مهلا زمنية لانتخاب رئيس الجمهورية.

كل ذلك من دون رهان على تطورات الخارج كما تقول الأوساط التي تشير الى أن هذه التطورات «يتكئ عليها الخصوم وليس فريقنا، ولأن الهامش اللبناني المحلي كاف لإتمام الاستحقاق الداهمة».

في المقابل، لا يبدو أن فرنجية أصابه اليأس الرئاسي أو الإحباط على الرغم من التسويق لعون رئيسا. وتعتبر أوساط فرنجية والمتحمسين لترشيحه أن طريق الجنرال لا تقل وعورة عن طريقه، وأن الألغام لم يتم إزالتها من تلك الطريق وقد تنفجر في أي لحظة في وجه ترشيح عون مجددا. وتشير هذه المصادر الى التالي:

ـ جنبلاط الذي يطالب بأي رئيس والذي فهم من كلامه أنه لا يمانع في وصول عون يمكن أن ينقلب على موقفه في أي لحظة.

ـ الحريري متمسك بدعم فرنجية خلافا لكل التأويلات والاجتهادات، وهو لم يقتنع بما سمعه من جعجع المتوجس من فرنجية حول ضمانات الطائف ومشاركة عون في جلسة الانتخاب إذا تأمن النصاب، ولم تغره معادلة غير مكتملة المعالم لعون في قصر بعبدا والحريري في السراي، خصوصا أن خطوة بهذا الحجم ستكون مكلفة إذا لم تتوافر لها فرص النجاح على تيار المستقبل الذي خسر كثيرا من شعبيته، وترجم ذلك في الاستحقاق البلدي.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024