أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهار أمس، أن حركته رفضت عرضاً إسرائيلياً لصفقة تبادل، أبرز بنوده تخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى بالقطاع.
وأضاف الزهار في لقاء تلفزيوني مع قناة «الجزيرة» أول من أمس، إن «إسرائيل أرسلت جهات عربية ودولية ومؤسسات إنسانية (لم يسمها) لعرض صفقة تبادل أسرى جديدة إلا أنها لا تلبي شروط المقاومة».
وأوضح أن العرض الإسرائيلي تمثل في تخفيف الحصار عن غزة، ومبادلة جندي إسرائيلي مريض نفسياً (لم يسمه) أسير لدى «كتائب القسام»، الجناح المسلح لـ»حماس»، بمعتقل فلسطيني مريض، مضيفاً إن «الحيل الإسرائيلية لن تنطلي على حماس… لا حديث عن صفقة تبادل مع الاحتلال، ما دام يعتقل أسرى الصفقة الماضية».
وأشار إلى أن «العروض الإسرائيلية تأتي من أجل إسكات عائلات الجنود المأسورين والأحزاب الإسرائيلية».
في سياق آخر، قال الزهار إن «مصر وعدت بفتح موضوع التبادل التجاري مع قطاع غزة والمشاركة في عملية إعادة إعمار القطاع»، مضيفاً «سياسة حماس أن لا تعادي مصر أو أي بلد عربي … علاقتنا مع مصر تحسنت عن السابق وإمكانياتنا أقل مما يطلبه المصريون»، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل بشأن مطالب القاهرة.
وأشار الى أن مصر اعترفت بانضباط حدودها مع القطاع، موضحاً أن زيارة الوفد الأمني التابع لحركته، الأخيرة إلى القاهرة «كانت ناجحة».
وبشأن التصعيد الإسرائيلي الأخير في القطاع، أكد أن حركته «جاهزة لحرب مع إسرائيل في أي وقت»، مشيراً إلى أن «المقاومة ضربت منظومة الأمن الإسرائيلي».
