وصف وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين معين المرعبي في تصريح لـ”السياسة”، مداخلة رئيس الحكومة سعد الحريري في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وقوله إنّ لبنان كله تحول إلى مخيم للنازحين السوريين، بأنه أساسي وجوهري، ما يحتم علينا كلبنانيين العمل على وضع مخطط توجيهي للبنى التحتية، ووضع الدراسات اللازمة له، قبل أن نطلب من الغير مساعدتنا ضمن الأولويات المطلوبة،

 وذلك بالتعاون مع جميع الوزارات ومجلس الإنماء والإعمار، مشيراً إلى أنّ المجتمع الدولي جاهز لتقديم المساعدة، لكن في المقابل علينا كدولة وضع الدراسات والأولويات، خصوصاً أن هناك مناطق بعيدة في البقاع والشمال يتواجد فيها أعداد كبيرة من النازحين السوريين،

 وهذا يتطلب إنشاء بنى تحتية وتأمين الخدمات اللازمة للنازحين. وأثنى المرعبي على الجهود التي قام بها الوزيران وائل أبو فاعور ورشيد درباس، في وزارة الشؤون الاجتماعية، بحيث أنهما استطاعا أن يوجها المانحين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ليكون التعامل مع الفقراء اللبنانيين بالمعاملة نفسها مع النازحين السوريين، وهذا الأمر ضروري جداً وملح، بالنظر لازدياد نسبة الفقر في المناطق المحرومة والتي يتواجد فيها أعداد كبيرة من النازحين. وأضاف إنه على هذا الأساس يجري العمل على إنجاز المخطط التوجيهي للبنى التحتية التي تخدم المواطن اللبناني،

 كما تخدم النازح السوري، ويكون لهذا الأمر مفعول مزدوج، خصوصاً في المناطق التي يزيد فيها عدد النازحين السوريين أضعافاً عن أعداد اللبنانيين، ففي عرسال مثلاً يوجد نحون مئة ألف نازح سوري، بينما لا يزيد عدد سكانها عن 35000 ألف نسمة، وفي بلدة المحمرة في عكار، يصل عدد النازحين إلى نحو 20 ألف نازح، في حين لا يتعدى عدد سكانها ثلاثة آلاف نازح، وكذلك في وادي خالد ومناطق عدة في عكار والبقاع الأوسط.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024