منذ 7 سنوات | العالم / تاس

دعا مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إلى ضرورة وزن الكلمات بعناية وحسب العواقب المحتملة بدقة للتصريحات والتعليقات غير المنضبطة حول التسوية في سوريا.

جاء ذلك في مجال رده على سؤال حول هل تثق موسكو بواشنطن فيما يتعلق بالعملية السورية .

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في وقت سابق،  أنه لا يميل إلى الثقة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في التسوية في سوريا.

ولم يقدم أوشاكوف أي تقييم مباشر وصريح لكلمات أوباما بل تحدث عن خط موسكو في هذه الأمور. وقال:" عندما نصدر هذا النوع من التصريحات نقوم طبعا بوزن عواقبها المحتملة".

وحول نفس الموضوع قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف معلقا على تصريح أوباما إن الولايات المتحدة خلال الحوار مع روسيا حول سوريا، تظهر عدم استعدادها للعمل على أساس المساواة ولا تتصرف كشريك ولا تلتزم بما ورد في الوثائق التي أقرت سابقا بشكل جماعي، قائلا:" كل ذلك يثير الأسف".

ولاحظ ريابكوف أن الولايات المتحدة " تستعرض من جديد عدم وجود الثقة لديها "بسياستنا الخارجية".

 وقال:" اعتقد أن سياسة روسيا تجاه سوريا وكما كل سياستها الخارجية، مفهومة وتتسم بالطابع المنطقي وتسعى لتحقيق أهداف يشاطرنا فيها غالبية أعضاء المجتمع الدولي".

وتعزز روسيا سياستها هذه بتصرفات محددة ومن بينها على سبيل المثال ما يجري في حلب. روسيا تنفذ هناك بالتعاون مع القوات الحكومية السورية، عملية واسعة النطاق.

وأشار إلى وجود عجز واضح وجدي في مجال الثقة في العلاقات الروسية – الأمريكية. وقال:" خلال السنوات الأخيرة نشهد وجود نهج هدفه تقويض قاعدة علاقاتنا المشتركة - عبر العقوبات غير المشروعة وعبر محاولة الضغط علينا بوسائل عسكرية وهو ما تشهد عليه قمة الناتو الاخيرة في وارسو وكذلك عبر الكثير من التصرفات الاخرى ومن بينها على سبيل المثال اعتقال المواطنين الروس في دول ثالثة بطلب من السلطات الامريكية. عن ثقة يمكن الحديث في مثل هذه الحالات؟". الثقة يمكن ان تعود بين الدولتين فقط إذا نظرت واشنطن بصدق ونزاهة ومسؤولية الى كل جدول اعمال العلاقات بين الدولتين".

كما ذكر أوشاكوف أن موسكو تأمل بأن تتخذ أنقرة مواقف بناءة أكثر نحو التسوية السورية وبأن يحصل تقارب بين الموقفين الروسي والتركي في هذه المسألة.

وقال أوشاكوف إن الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان سيناقشان بشكل مفصل جدا الموضوع السوري خلال اللقاء المقرر في بطرسبورغ يوم 9 أغسطس/ آب.

وأشار أوشاكوف إلى أن وزيري الدفاع الروسي والتركي لن يشاركا في المباحثات بل سيشارك فيها خبراء يتعاملون مع الموضوع الروسي. ذاكرا أن تركيا لم تسدد بعد لروسيا أي تعويض عن قاذفة " سو-24" التي أسقطتها مقاتلة تركية فوق سوريا قبل عدة شهور. ولكن هذا الموضوع قد يبحث خلال لقاء الرئيسين في بطرسبورغ.

وذكر أوشاكوف أن الموضوع عرض بشكل كبير في رسالة أردوغان إلى نظيره الروسي في يونيو/ حزيران والتي اعتذر فيها الرئيس التركي عن إسقاط الطائرة وكرر ذلك في المكالمات الهاتفية اللاحقة، وهذه الخطوات بالذات جعلت اللقاء المرتقب ممكنا.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024