فُجعت بلدة عـــبــــا الجنوبية بخبر وفاة ابنها الشاب محمد خليل ترحيني اثر ازمة قلبية مفاجئة اصابته ، وحل الخبر كالصاعقة المؤلمة الذي ابكى كل من عرف محمد ترحيني

محمد ابن ال25 عاما، صاحب الضحكة الدائمة ، والوجه البشوش، المحبوب من ابناء بلدته، وصداقاته الكثيرة ، كان يعمل محاسبا في احدى المؤسسات التجارية ولم يكن يعاني من اي مشاكل صحية.

وقد ألمت بمحمد ازمة قلبية مفاجئة ، كانت قاتلة ، فخطفت الشاب المحبوب والطموح، وابكت أهله بهذا الحدث المفجع.

محمد كان عقد خطوبته قبل اشهر قليلة على شابة من آل عباس من بلدة باريش الجنوبية لم يهنأ بخطيبته، حيث ان الموت لم يمهله ليحقق معها كل الاحلام التي كانا يتحدثان عنها بشغف وكل الطموحات التي كانا يرسمانها بحبر الحب والحياة الزوجية المنتظرة ...

وقد رثته حبيبته قائلة:

 "حبيبي،يعني أنا هلق لازم صدّق إنو خلص ما بقى شوفك؟
يعني خلص هلق ما بقى في حدا يصبحني بحكيو الحلو و لا بقى تقلّي بحبك قبل ما تنام؟
يعني خلص ما رح انطرك الساعة ٤ لنتغدّى سوا؟ما بقى تقلي شو جاي عبالك؟
يعني خلص ما بقى انطرك نهار الجمعة و نخطط لوين نضهر؟و نرجع تعبانين و تقلي حضنك راحتي؟
يعني أنا هلأ بس اقرا شي مهضوم ما بقى ابعتلك و نتشارك الأفكار و نضحك سوا؟
كنت اذا ما شفتني يوم تقلي ما بقى فيي،هيك تركتني العمر كلّو؟
مش كنا عم نحضّر لوين بدنا نسافر و ننبسط سوا؟
كان حلمي شوفك بعد شهرين بتخرجك بس فلّيت بكير.
يا رفيق حياتي،٥ سنين سوا،كان عنا كتير طموحات وين رحت قبل ما نحققن؟
يا شمعة حياتي،يا كل الدني،يا اغلى من عيوني،انا كتير بحبك و رح ضل حبك كل العمر،
كتير اشتقتلك و رح اشتقلك كتيييييير بعد،
يا حلم ما إلو حدود يا قلبي لي انكسر. "