منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنه متفق مع رئيس الجمهورية ميشال عون على أنه "لن يكون هناك انقسام بعد اليوم على مستوى الحكم، لافتا إلى أنه على اتصال يومي مع رئيس الجمهورية للتباحث في مختلف القضايا والمشاكل التي يواجهها لبنان".

كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في السراي الحكومي أعضاء المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك برئاسة نائبي الرئيس الوزير ميشال فرعون ومطران طرابلس أدوار ضاهر والمجلس الأبرشي لأبرشية بيروت للروم الكاثوليك برئاسة المطران سليم بسترس، وتسلم منهم مذكرة تضمنت مطالب الطائفة.

في بداية اللقاء، تحدث المطران بسترس فهنأ الرئيس الحريري، ليس على تشكيل الحكومة فحسب، وإنما أيضا على المبادرة المهمة التي قام بها لإنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب الرئيس ميشال عون، متمنيا له التوفيق في مهماته وعودة عمل المؤسسات والاستقرار السياسي.

وتحدث الرئيس الحريري أمام الوفد شاكرا له هذه الزيارة وتطرق إلى المرحلة السياسية الجديدة في لبنان فأكد التزام الحكومة بإنجاز قانون جديد لانتخابات، وقال: "لقد قطعنا شوطا بعيدا في هذا الاتجاه".

أما فيما يتعلق بمطالب الطائفة، فقال الرئيس الحريري: "كل الطوائف لها حقوق ولا بد من تلبيتها من ضمن واقعنا اللبناني على مختلف المستويات، وقد تراكمت مشاكل كثيرة خلال السنوات الماضية، ونحن حريصون على لها".

وخاطب الحضور قائلا:" أنا ألتقي مع طائفة الروم الكاثوليك في الاعتدال الذي تمثله، لأن الاعتدال هو المدخل لحل ومعالجة جميع المشاكل والقضايا في لبنان".

فرعون

بعد اللقاء، تحدث الوزير فرعون فقال: "هنأنا دولة الرئيس، على الحوار السياسي الواسع الذي أمّن إعادة تفعيل المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف الرئيس الحريري وتأليفه الحكومة واستعادة الثقة والآمال الكبيرة على هذه الحكومة، وأكدنا على ضرورة الاتفاق على قانون انتخاب يؤمن بحسب المادة 24 من الدستور تمثيلا صحيحا لجميع الشرائح والمناطق اللبنانية. وقد كان دولته متفائلا بأننا وصلنا إلى آخر مائة متر إن شاء الله لوضع هذا القانون".

وأضاف: "كذلك كانت هناك بعض المطالب التي يسميها البعض كاثوليكية، فيما نسميها نحن مطالب مرتبطة بمسائل وطنية. فمثلا هناك المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي يعني جميع اللبنانيين والقطاعات الاقتصادية، وهناك مؤسسة أمن الدولة التي يديرها بالفعل كاثوليكي ولكنه جهاز مهم وله دور كبير على صعيد الأمن ككل، كما تباحثنا في مسألة منطقة القاع الحدودية التي تتعرض لمخاطر وأزمة كبيرة جدا، ونحن مع ورشة العمل التي سيدعمها الرئيس الحريري لإيجاد الحلول لكل هذه المسائل. الطائفة الكاثوليكية ليست لديها مطالب خاصة بها، وهي عادة طائفة الحوار والانفتاح والتواصل ومطالبها دائما على صلة بأمور وطنية أو مؤسساتية. هناك بعض التوزيعات الإدارية مثل السلك القضائي والسلك الدبلوماسي اللذين هما بحاجة إلى استكمال، ونأمل أن تكون هناك في هذه الحكومة ورشة تعيينات وتفعيل المؤسسات بشكل عام".

وختم قائلا: "لقد أردنا أن نعبّر عن آمالنا الكبيرة بعمل دولته الذي يهتم بكل الشرائح وكل المناطق والطوائف، وهمه هو الهم الوطني، ونؤكد في هذه الفترة بالذات على ضرورة تضافر الجهود والتنسيق من أجل المصلحة الوطنية بشكل عام. ونأمل في القريب العاجل أن يكون هناك قانون انتخاب وتكون هناك موازنة وسياسة موحدة تجاه النازحين السوريين لما فيه مصلحة لبنان الوطنية".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024