منذ 7 سنوات | العالم / الأناضول






قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الجمعة، إن "التهديدات الإرهابية" التي تتعرض لها بلاده مستمرة، مؤكدًا مواصلة اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل معها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أولاند، عقب مشاركته في قمة غير رسمية لقادة دول ومؤسسات الاتحاد الأوربي في جزيرة مالطا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد.

تصريحات أولاند جاءت على خلفية تعرض عسكري فرنسي، في وقت سابق اليوم لهجوم بسلاح أبيض من قبل مجهول قرب متحف اللوفر الشهير بالعاصمة باريس، والذي انتهى بإصابة الأول، بجروح طفيفة، والثاني بإصابات بالغة.

وهنأ أولاند "الجنود الفرنسيين الذين نجحوا في التصدي للمسلح اليوم".

وبشأن الهجرة غير الشرعية التي تحتل الأولوية على أجندة القمة، قال أولاند إن "موجة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط، باتت تحت السيطرة نتيجة حماية الحدود، وإنشاء مراكز استقبال، والاتفاق الذي تم التوصل إليه مع تركيا (في مارس/آذار 2016) ويطبق بشكل ناجح".

وفي 18 مارس الماضي، توصلت أنقرة والاتحاد الأوروبي في بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر؛ حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من الأراضي التركية.

ووفق الاتفاق ذاته، تتُخذ الإجراءات اللازمة لإعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لدى تركيا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها.

وفي السياق ذاته أكد الرئيس الفرنسي، "ضرورة منح أهمية للتركيز على التعاون مع غرب المتوسط خاصة مع ليبيا، من أجل حل أزمة اللاجئين".

وتابع "وكذلك على ضرورة التعاون مع دول عبور اللاجئين وعلى رأسها النيجر، من أجل الحيلولة دون وصول اللاجئين إلى ليبيا، والتعاون مع دول المصدر وتقديم دعم تنموي من أجل تجفيف منابع الهجرة".

وأشار أولاند إلى أن قمة مالطة "اتخذت قرارات بخصوص أزمة اللاجئين، منها قرار مشترك لزيادة التعاون مع الجانب الليبي".

وشدد على "ضرورة تأسيس وحدة وطنية في ليبيا، ودعم المنظمات غير الحكومية التي تقدم مساعدات إنسانية، ومن ثم البدء في عمليات ليبية وأوروبية في المياه الإقليمية الليبية".

وتواجه أوروبا، ولا سيما إيطاليا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من إفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

وتنشط في عدد من مناطق شمال غربي ليبيا، منذ أعوام، تجارة الهجرة غير الشرعية، لاسيما في القربولي شرق العاصمة، وصبراتة وزوارة غربها؛ حيث تنطلق منها قوارب الهجرة باتجاه شواطئ أوروبا، والتي راح ضحيتها المئات من جنسيات عربية وإفريقية.

وفيما يتعلق بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقراراته المتعددة الأخيرة، قال أولاند إن "دول الاتحاد الأوروبي قد تكون لديها مواقف مختلفة إزاء مواقفه والإجراءات التي يتخذها حيال عدد من القضايا".

واستطرد قائلًا "فهناك اتفاق بين دول الاتحاد على اتخاذ كافة التدابير اللازمة في مواجهة تلك الإجراءات".

وطالب الرئيس الفرنسي بـ"ضرورة إنشاء الاتحاد الأوروبي دفاع مشترك لمواجهة تلك التهديدات". دون مزيد من التوضيح بمصدر تلك التهديدات.

وكان أولاند انتقد قبل بداية القمة تصريحات ترامب بشأن أوروبا، قائلا إنه "لا يمكن قبول ضغوط ترامب بشأن ما يجب أن تكون عليه أوروبا أو مالا يجب أن تكون عليه".

وبخصوص العقوبات المفروضة على روسيا، قال أولاند، إن رفعها مرتبط بتطبيق اتفاقية مينسك بشأن شرقي أوكرانيا، إلا أن الوضع الحالي بعيد بشكل كبير عن تطبيق الاتفاقية.

وبدأت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون، بفرض سلسلة من العقوبات على روسيا، بعد ضمها شبه جزيرة القرم في مارس/ آذار 2014، ودعمها للانفصاليين شرقي أوكرانيا.

وتطال العقوبات الأمريكية، مجموعة من رجال الأعمال ومسؤولين حكوميين روس على صلة بالرئيس فلاديمير بوتين.

كما تستهدف مجموعة من المؤسسات الاقتصادية الروسية، وتجميد الأصول والممتلكات المالية لجميع المشمولين بالعقوبات، ومنع أي جهة أو شخص أمريكي من التعامل التجاري أو المالي معهم.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024