منذ 7 سنوات | لبنان / Liban8

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في بيت الوسط مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في حضور وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي وممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي ومستشار الرئيس الحريري لشؤون النازحين الدكتور نديم المنلا، وجرى خلال اللقاء عرض لاوضاع النازحين وما تقدمه الامم المتحدة من مساعدات في هذا الاطار.


بعد الاجتماع تحدث غراندي فقال: التقيت الرئيس الحريري وهنأته على تعيينه رئيسا للوزراء، واجرينا جولة افق حول اوضاع اللاجئين في هذه البلاد التي تستضيف اعلى نسبة من النازحين تفوق تلك الموجودة في اي بلد آخر. واعربت له مرة جديدة عن دعمنا الكامل للدور الذي يضطلع به لبنان من خلال استقباله مئات الالاف من النازحين السوريين، وانا اتفق مع الرئيس الحريري على اهمية الاستمرار بالتوجه نحو المجتمع الدولي من اجل دفعه الى اعطاء المزيد من المساعدات للبنان وللمؤسسات اللبنانية التي توفر الخدمات، مثل الصحة والتعليم وكذلك للاقتصاد اللبناني، بحيث يتمكن اللاجئون واللبنانيون على حد سواء من الاستفادة من فرص اكثر.

اضاف: وكان هناك اتفاق على ان المؤتمر المقبل في بروكسيل، والذي دعا اليه الاتحاد الاوروبي وتشارك فيه اطراف عدة، سيشكل  فرصة جيدة، وسيعيد التأكيد على اهمية توفير الدعم لكل الدول المضيفة للاجئين وبشكل خاص لبنان.

كما تطرقنا الى الوضع في سوريا، وقد عدت من هناك منذ بضعة ايام ووجدت ان مدن حمص وحلب الشمالية مدمرة جدا، واعتقد انه عندما يتم التوصل في المسار السياسي الى بعض النهايات الايجابية  فانه سيكون من المهم الاستثمار هناك لاعادة اعمار البلاد.

وبانتظار ان يحدث ذلك، اي التقدم على المسار السياسي واعادة الاعمار  والاستقرار الامني، سنواصل دعمنا للاجئين ، واذا اراد احد منهم العودة فبالتأكيد سيلقى دعمنا وكذلك دعم الحكومة السورية  التي اعلنت ترحيبها بعودتهم، واعتقد ان ذلك سيحصل تدريجيا لان الاوضاع في سوريا الان لا تزال هشّة جدا ويجب ان نفهم ذلك جيدا.

وختم قائلا: سنستمر في العمل مع الحكومة كما نفعل الان، ونحن سعداء ان رئيس الوزراء قد استحدث  وزارة تعنى بشؤون اللاجئين يتولاها حاليا السيد معين المرعبي وهو مسؤول عن هذا الملف، وسنعمل معه بشكل وثيق ومع سائر اعضاء الحكومة للتعاون حول هذا الملف المهم.

واود ان اجدد التعبير عن تقديري العميق لهذا البلد الذي وبشكل منفرد، ابدى كرما بموارده ومساحاته وطاقاته لاستقبال ملايين اللاجئين على مدى سنوات، في الوقت الذي كان يتعرض فيه اللاجئون لضغط كبير في مختلف انحاء العالم.





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024