منذ 7 سنوات | العالم / رويترز

قالت إسرائيل يوم الأربعاء إنها ستبني مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في قرار هو الأول منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، لإسكان مستوطنين طردوا من موقع بني على أرض مملوكة لفلسطينيين.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه سينفذ وعده لمستوطني عمونا، وأنه أمر بتشكيل لجنة لتحديد موقع يمكن لهم بناء منازلهم فيه.

وجاء في البيان "وفقاً لتعهد للمستوطنين قبل شهر ونصف الشهر شكل نتانياهو لجنة ستعمل على تأسيس مستوطنة جديدة، ستبدأ العمل على الفور لتحديد مكان وبناء المستوطنة".

وجاء الإعلان بعد وقت قصير من رفض المحكمة العليا الإسرائيلية خطة حكومية لنقل بعض مستوطني عمونا في مكان مجاور، لأنها قضت بأن المنازل المبنية هناك قائمة أيضاً على أرض فلسطينية محتلة.

ووفقاً لمنظمة "بتسليم" الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان، فإن آخر مرة بنت فيها إسرائيل مستوطنة جديدة بالضفة الغربية كانت في 1999، لكن المواقع الاستيطانية التي بنيت دون تصريح رسمي مثل عمونا شيدت بعد ذلك بكثير.

ويعيش نحو 330 مستوطناً إسرائيلياً في موقع عمونا، وهو الأكبر بين عشرات المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية.

وقضت المحكمة العليا في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد معركة قانونية طويلة، بوجوب أن يغادر المستوطنون عمونا، لأن منازلهم مبنية على أراض مملوكة لفلسطينيين.

واشتبك محتجون يمينيون مع الشرطة الإسرائيلية التي كانت تنفذ حكماً قضائياً بطرد مستوطني عمونا، بعد ساعات من إعلان الحكومة عن مزيد من البناء في مستوطنات أكبر.

ووسط إطارات مشتعلة، تقدم مئات من رجال الشرطة دون حمل أسلحة بادية للعيان، لكن كانوا يحملون حقائب على ظهورهم، للتصدي لعشرات الشبان الإسرائيليين الذين تدفقوا لدعم المستوطنين.

واستمر عمل القوات خلال الليل فأحرزت تقدماً بطيئاً بقيام 3 أو 4 من رجال الشرطة، بإخراج أحد المحتجين من المساكن التي تحصنوا بها ثم اصطحابهم إلى حافلات.

وبحلول الظلام قالت شرطة الاحتلال إن الكثير من جملة 40 أسرة في عمونا غادروا، لكن بعض المحتجين تحصنوا بمعبد يهودي في الموقع وهناك مفاوضات جارية لطردهم.

ومن المقرر أن يصوت البرلمان الإسرائيلي الأسبوع المقبل على مشروع قانون يقنن بأثر رجعي عشرات المواقع الاستيطانية التي أقيمت على أراض فلسطينية دون تصريح حكومي.

ومن المتوقع أن يجري إقرار مشروع القانون الذي تدعمه حكومة الاحتلال، رغم أن النائب العام يصفه بأنه غير دستوري، لكن خبراء قانونيين يتوقعون إلغاءه في نهاية المطاف بعد الطعن عليه أمام المحاكم.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024