منذ 7 سنوات | حول العالم / 24.ae

في الوقت الذي يتعرض الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، لانتقادات نتيجة سياساته المتشددة ضد اللاجئين، وخطاباته التي أكد فيها على ضرورة إعطاء الألوية للمواطنين الأمريكيين في الوظائف والميزات الأخرى، كشف أحد زوار فندق تعود ملكيته لترامب أن معظم أدوات وتجهيزات الفندق صنعت في الخارج.


ويتبنى ترامب سياسة "اشتري كل ما هو أمريكي وعين الموظف الأمريكي"، لكن فندق ترامب إنترناشيونال في العاصمة واشنطن يتناقض مع هذا الشعار، فجميع غرف الفندق البالغ عددها 263 غرفة تضم تلفزيونات سامسونغ تم تصنيعها في مدينة تيجوانا المكسيكية، على الرغم من انتقادات الرئيس الجديد للشركات الأمريكية التي توفر المزيد من الوظائف في المكسيك.


وقال أحد الضيوف في الفندق "دأب ترامب على وصف المكسيكيين في حملته الانتخابية بالقتلة والمغتصبين، لكن سيادته نسي أن يذكر مهارتهم في تصنيع أجهزة التلفزيون. الرئيس الجديد استفاد من وقف نقل شركات مثل فورد وظائفها إلى المكسيك، لكن عندما يتعلق الأمر بأعماله فالأمر غير ذو أهمية، طالما أن هذه المنتجات أرخص".


وعلى الرغم من انتقادات ترامب الحادة للصين، إلا أن غرف الفندق تعج بالأدوات والتجهيزات المنتجة في الصين، فجميع المصابيح وأرواب وموازين الحمامات وغيرها من الأدوات الأخرى صنعت في هذا البلد، الذي يتهمه ترامب بسرقة حقوق الملكية الفكرية على نحو واسع.


ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث يظهر المزيد من التدقيق في الفندق، أن هناك أدوات أخرى مثل الكتان المستورد من إيطاليا، وأكواب الخزف الألمانية، والمناشف الهندية، والهواتف الماليزية، والثلاجات السويسرية، بحسب ما أوردت صحيفة ديلي ريكورد البريطانية.


ومع تنامي التوترات مع اقتراب موعد زيارة ترامب المرتقبة إلى بريطانيا، يبدو أن هذه الدولة التي وقّع عدد كبير من مواطنيها على عريضة ترفض دخول الرئيس الأمريكي المثير للجدل إلى بلادهم، قدمت العديد من المنتجات والتحف التي زيّن بها ترامب فندقه الفاخر.


والمثير للاهتمام أن ترامب الذي يدعو إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، لم يغفل عن تزويد فندقه بمصاحف باللغتين العربية والانجليزية، بالإضافة إلى سجادات صلاة.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024