توصل باحثون بريطانيون في دراسة حديثة إلى أن عدم حصول الجسم على ما يكفي من فيتامين B1 والمعروف بـ «الثيامين»، له عواقب وخيمة ويزيد من خطر الاصابة بمرض ألزهايمر.

وذكر موقع صحيفة «اندبندنت» البريطانية أن غالبية الاشخاص يعتقدون أن مرض ألزهايمر يصيب كبار السن أو أنه موجود في الجينات، إلا أن الكثير منا لا يعلم أن الزهايمر له علاقة في الانماط الغذائية التي نتبعها.

وأوضح الباحثون ان وجود فيتامين B1 في النظام الغذائي يُعد من الأمور الاساسية، إذ يحتاج المخ إلى الثيامين لتحويله إلى طاقة ومن دونه تموت خلايا المخ، فضلاً عن أن الدماغ يحتاج إلى الثيامين ليصنع مادة أستيل كولين الكيميائية، إحدى أنواع النواقل العصبية، إذ أن نقصها يسبب مشكلات عدة.

وتكون مستويات الثيامين منخفضة غالباً لدى من يعانون الزهايمر وأيضاً لدى من يعانون التدهور المعرفي في مراحله المبكرة.

وأشار الباحثون إلى أن أغذية مثل الخبز والسالمون والبازلاء والحبوب الكاملة، تعد من العناصر الاساسية التي تحتوي على الثيامين، لافتين إلى أن المعكرونة التي يتجنبها أشخاص كثر تحتوي أيضاً على تلك المادة.

ويعتبر تناول مكملات B1 وسيلة واضحة لتعزيز كمية الثيامين للمساعدة في الحفاظ على صحة الدماغ، إلا ان الثيامين وخلافاً لمعظم الفيتامينات الأخرى يتم امتصاصه بشكل سيئ عندما يؤخذ على شكل حبوب مكملة.

ويجمع خبراء التغذية أن الطريقة الأفضل هي اتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد قدر الامكان عن حبوب الفيتامينات المكملة لإرتباطها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى بعض الناس.