حدثت جرائم في عالمنا المليء بالغرائب لن ينساها البشر، و منها من تم تصويره كفيلم لغرابة الجريمة التي تصلح لأن تكون فيلماً رعباً ناجحاً.
حدثت احدى هذه الجرائم في العاصمة النمساوية فيينا عام 1998م، حيث خرجت ناتاشا كامبوش “10 اعوام” متجهة الى مدرستها، لكنها لم تعد، رغم البحث الواسع الذي جرى للوصل اليها لكنهم فشلوا، و قال شاهد عيات بأنه رأى رجل يدفع بطفلة تشبه نتاشا داخل سيارة بيضاء، على اثر ذلك قامت الشرطة بتفتيش مئات السيارات في ذات الوصف من بينهم سيارة يملكها شخص يدعى وولفغانج بريكلوبيل، لكن دون الوصول لأي طرف خيط بوصلهم لمكان نتاشا، مما جعل عملية البحث عن الطفلة معقداً للغاية، مما جعل الشرطة تشك بأم نتاشا نفسها لأنه لم يتبقى غيرها بسبب المشاكل العائلية المتكررة و تفكك الاسرة.
قام خاطف ناتاشا الذي يدعى وولف دانج بريكلوبيل البالغ من العمر “36 عاماً”، بإحتجازها في قبو بناه خصيصاً لها، له مدخل خفي خلف خزانة، و كان باب القبو عازلٍ للصوت و مساحة المدخل ضيق للغاية دون اي نوافذ.
و لم يكن يسمح لها بالخروج من القبو في اول 6 اشهر من الإختطاف، مما جعل مهمة الشرطة بإيجادها اكثر صعوبة، و استخدم بحقها كل انواع الترهيب و الرعب، اي انه سيحسن اليها اذا اطاعته و العكس اذا لم تطعه، و عيشها في رعب تام.
و بعد 4 اعوام بدأ وولف بالسماح لناتاشا بتناول الفطور و الغذاء معه ، بالاضافة للسماح لها بمشاهدة التلفاز و تطورت العلاقة بينهم و اصبحت افضل.
و كان اليوم المنتظر في الـ 23 من اغسطس عام 2006 ، خرجت ناتاشا لتنظف سيارة وولف بالمكنسة الكهربائية، الى ان رن هاتفه و ذهب بعيداً عن صوت المكنسة ليرد على الهاتف و لم تمضي لحظات الى ان رميت ناتاشا المكنسة من يدها و فرت هاربة بعيداً عن وولف.
بدت ناتاشا خائفة و هزيلة و تم التأكد من هويتها بعلامة موجودة في جسدها بالاضافة لتحليل الـ “DNA”K , و عبرت ناتاشا عن ماذا كان يحدث لها و كيف كان يضربها لتعجز عن المشي، و يلتقط لها صور، و كان يهددها بأن المنزل مفخخ و بانه يملك السلاح و سوف يقتلها هي و الجيران ان فكرت بالهرب، بالاضافة الى انه اغتصبها مرات عديدة و اعتدى عليها بشتى انواع الطرق.
رمى وولف دانج بنفسه امام قطار بعد ان تأكد من هروب ناتاشا و انتحر و مات على الفور، خوفاً من ماذا سيحدث له بعد ان يتم القبض عليه، و عندما علمت نتاشا بخبر وفاته انهارت بالبكاء و حزنت عليه، و صرحت بأنه كان جزءاً من حياتها و دخلت فيحالة حداد عليه
