منذ 7 سنوات | العالم / وكالات

ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تحقيق الأهداف مرهون بالحفاظ على تركيا وحمايتها جيدا، مشددا على أن بلاده لن تترك الساحات لمنظمات غولن وداعش، وغيرها من المنظمات الإرهابية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال اجتماع مع رؤساء الغرف والبورصات داخل المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، في معرض تقييمه للمستجدات الأخيرة على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد يوم الـ 15 يوليو/تموز الماضي.

وقال أردوغان: "منظمة (غولن) منحرفة اعتقاديًا وقوميًا، لأنها بحسب قولها، ستسيطر على البلدان، التي تنشط فيها".. "طلبت من رئاسة الشؤون الدينية تدقيق كتب فتح الله غولن بشكل جيد، لأنها تضم مصطلحات تتعارض مع ديننا".

واعتبر أردوغان أن "كل قرش يقدم إلى منظمة "فتح الله غولن" يعد بمثابة "رصاصة موجهة ضد الشعب التركي"، مؤكّدا أن الدولة لن تتسامح إطلاقًا في التعامل مع المؤسسات التي تموّل أولئك الذين أطلقوا النار على الشعب.

وشدّد الرئيس التركي على أنه "لا يمكن أن ينجح مشروع دون تمويل، وربما يكون عالم الأعمال مصدر قوة الكيان الموازي، لذا فإنّنا عازمون على قطع جميع ارتباطات هذه المنظمة الدموية بعالم المال والأعمال".

ولفت أردوغان إلى أن المدارس والمعاهد والمنازل التابعة "للكيان الموازي" تعد وكرا للإرهاب، كذلك الأمر بالنسبة للشركات والجمعيات والأوقاف، معتبرًا أن كل شخص يبدي حججا من أجل التعامل مع أعضاء هذا الكيان بعد اليوم، يعد واحدا من منتسبيه.

من جهة أخرى، جدّد الرئيس دعوته لزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، للمشاركة شخصيا في تجمع "الديمقراطية والشهداء" بإسطنبول الأحد القادم 7 آب/أغسطس الجاري، بعد إعلان الأخير أنه لن يشارك شخصيا في التجمع، لكنه سيرسل وفدا من الحزب للمشاركة بدلا عنه.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن"، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024