منذ 7 سنوات | العالم / الأناضول

اعتبر الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، اتفاق السلام المبرم بين حكومته والقوات المسلحة الثورية في البلاد "فارك"، "حالة استثنائية يراقبها العالم بإعجاب واحتفاء".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الكولومبي خلال حضوره قمة لمحافظي المدن بالبلاد، والتي قيّم خلالها تنفيذ اتفاق السلام في البلاد الذي وقعته الحكومة و"فارك" في 24 نوفمبر/تشرين ثان الماضي.

وأضاف سانتوس أنه بموجب اتفاق السلام، سيجتمع مسلحو "فارك" في 26 منطقة بالبلاد، حتى 31 يناير الجاري كحد أقصى، تمهيدًا للبدء في عملية إلقاء الأسلحة بشكل فعلي.

وتابع "من كان يتخيّل أن يتوجه مسلحو فارك نحو المناطق التي قمنا بتحديدها من أجل تسليم أسلحتهم للأمم المتحدة؟ هذه حالة استثنائية يراقبها العالم بإعجاب واحتفاء".

تجدر الإشارة أنَّ اتفاق السلام المبرم بين الجانبين، قوبل برفض في استفتاء شعبي جرى في الثاني من أكتوبر/تشرين أول الماضي.

ورغم الرفض الشعبي، وقع الجانبان في 24 نوفمبر الاتفاق، وأقره الكونغرس في 30 من الشهر نفسه.

ويعود الصراع في كولومبيا إلى عام 1950، عندما هرب العديد من الثوار الكولومبيين الليبراليين والشيوعيين من هجمات العسكريين التابعين للسلطات الحكومية إلى المناطق الشرقية غير المأهولة، وأعلنوا إقامة دولة مستقلة لهم بعيداً عن "ظلم الطبقة الحاكمة البرجوازية".

وفي عام 1966، أعلنت قوات "فارك" عن نفسها رسمياً، واستمرت المواجهات المسلحة مع الجيش الكولومبي حتى توقيع الاتفاق الأخير. 

وأسفر الصراع المسلح بين الجانبين، عن مقتل 300 ألف شخص، وتشريد نحو 6.5 ملايين مواطن، وفق تقديرات رسمية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024