ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد، أن وزارة الخارجية المكسيكية احتجت رسميًا، على تأييد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بناء جدار فاصل بين البلدين.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية المكسيكية، أجروا مساء أمس، اتصالًا مع السفير الإسرائيلي لدى مكسيكو يوني بيلد، ونقلوا إليه احتجاجًا شديد اللهجة من وزير الخارجية المكسيكي لويس فيدغاري، على ما كتبه نتنياهو، تأييدًا لقرار ترامب، بناء جدار فاصل بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع إشارته إلى أن "الغضب المكسيكي جعل ديوان نتنياهو ووزارة الخارجية، يصدران بيانًا توضيحًا لما كتبه الأخير".
وكان نتنياهو قد كتب باللغة الإنجليزية على حسابه في "تويتر" : "الرئيس ترامب محق. أنا بنيت جدارًا على الحدود الجنوبية لـ"إسرائيل"، وأوقف كل الهجرة غير القانونية. كان النجاح كبيرًا. هذه فكرة عظيمة".
ولفتت "هآرتس" إلى أن نتنياهو بهذه العبارة أقحم نفسه مباشرةً بالنقاش السياسي في الولايات المتحدة حول سياسة ترامب، ولكن أيضًا، وربما بشكل أكبر، أقحم نفسه في الأزمة الخطيرة التي نشأت بين واشنطن و مكسيكو، والتي أدت إلى الغاء اللقاء بين الرئيسين الأميركي والمكسيكي.
وكان ترامب قد صرّح لشبكة فوكس الأميركية مؤخرًا، بأنه "استلهم من "إسرائيل" كل ما يتعلق ببناء الجدار على الحدود المكسيكية".
ووفقًا لما جاء في بيان ديوان نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية فإن "رئيس الحكومة تطرق إلى الظروف الخاصة بـ"إسرائيل"، وإلى التجربة الهامة التي اكتسبناها، والتي نحن على استعداد لتقاسمها مع أمم العالم. وهذا لا يعني الإعراب عن موقف بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك".
