منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

لفت وزير الإعلام ملحم الرياشي إلى أن "دعوة القوات اللبنانية إلى الإجتماع الرباعي لم تتم، لكن سيعرض علينا ما تم التشاور به، والقاعدة الثابتة هي قاعدة قانون "القوات اللبنانية" أي القانون المختلط، وهو الذي سيلاقي إجماعا لبنانيا حوله، وتزويج النسبي إلى الأكثري تم بشكل شرعي واليوم كل البحث يدور عن النسبي مع الأكثري من دون ظلم لأي فريق".


وقال في حديث عبر برنامج "نهاركم سعيد" من "المؤسسة اللبنانية للارسال": "سنراعي النائب وليد جنبلاط والطائفة الدرزية ولكن هذا لا يعني أننا سنعود إلى الستين الذي يظلم المسيحيين ونحن سنرفعه عنا من دون أن نظلم طوائف أخرى وعلى رأسها الطائفة الدرزية".


وتابع: "إذا انتهى القانون الجديد في 20 شباط وصدر في 20 آذار نذهب إلى تمديد تقني لستة أشهر، والتمديد التقني لا يعتبر تمديدا، واذا اضطررنا سنذهب إلى تصعيد من أجل قانون جديد، ولدينا استراتيجية في فكرنا وعقائدنا وهي ألا نقبل برفع الظلم عنا ونضعه على غيرنا. لن نظلم الدروز لإرضاء المسيحيين والعكس صحيح. هناك إيجابية في اللقاء مع الحكيم ومع رئيس الجمهورية، وهناك مساع للوصول إلى قانون جديد. اليوم استبعد قانون الستين والجواب نهائي".


أضاف: "حيث يكون القانون بحسب ال 66 % من الصوت المسيحي يذهب القضاء نحو الأكثري، وال 66 % يعبر عنه بطريقة مختلفة، وليس هذا ما تم التشاور به مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في معراب".


وشدد على أن "جعجع لم يقل مرة أنه يمثل المسيحيين، لافتا إلى أن "قوى مسيحية أخرى قد تنضم إلينا في الانتخابات النيابية، والقوات والتيار لا يختزلان احدا".


وعن كلام نديم قطيش، قال: "لا نية ولا طريقة لاحتكار الشارع المسيحي. نحن لا نذكر أحدا بأننا نمثل الواقع المسيحي وإنما نؤكد ذلك، ولكن نحن لم نأت لالغاء أحد إنما بعض الأطراف السياسيين خافوا على أنفسهم وتجمعوا ضدنا، وهذا ما حصل في الإنتخابات البلدية. القوات والتيار حلفاء بملفات أساسية واستراتيجية بما يتعلق بمصلحة لبنان، والتيار لم يعد خصمنا. إذا اختلفنا على حزب الله أو على الوضع السوري فحق لنا أن نختلف ولكن هذا الإختلاف لن يتحول إلى خلاف، وهذا الإتفاق أتى برئيس جمهورية قوي وعزز المسيحيين وبات هناك من يريد الإنضمام إلى هذا الإتفاق، وطبعا أيادينا مفتوحة لانضمامهم. بين القوات والتيار حصل العظيم، وعندما نريد طي الصفحة نفتح صفحة جديدة من دون العودة إلى الوراء. طبعا هناك اختلافات مع حزب الله، ودائما كان جعجع يقول أن الحل للسلاح غير الشرعي مع حزب الله يكون في الحل السياسي وطبعا كل الملفات العالقة. نحن يدنا ممدودة دائما وخصوصا للشخص المختلف".


وزارة الإعلام

وعن إلغاء وزارة الإعلام، قال: "الرئيس عرفات عندما التقى بميتران قال له: عليك أن تنزع من عقيدة منظمة التحرير إلغاء إسرائيل من الوجود، فرد الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران أنه لا يمكن نزعها وأن يقول إنها أصبحت caduque شيئا من التاريخ القديم، لا تنزعها ولا تضعها، لذلك فإن وزارة الإعلام باتت كذلك caduque، من تلفزيون لبنان وصولا إلى مكتب الوزير الجزء الأكبر لا إنتاجية فيه، والوكالة الوطنية إنتاجية يومية لان حركتها تطلب ذلك".


وتابع: "نخب المجتمع الموجودة في الوزارة لا مهمة لديها، فلا أحد يسمع إذاعة لبنان ولا أحد يتابع تلفزيون لبنان. مركز الدراسات لدينا سينتج مؤتمرا في أول آذار مختلفا تماما عن الحوار والتواصل، ليس لعدم وجود وزير إنما لعدم توافر مهمة. والمجلس الوطني للاعلام هو المكان الطبيعي الذي يجب أن يهتم بوسائل الإعلام وتصبح له مهمة تنفيذية تقريرية لا فقط مهمة استشارية يرفعها لوزير الإعلام".


وعن برنامج "نقشت"، أشار الرياشي إلى أن "المجلس الوطني للاعلام أصبح عتيقا ويجب تغييره، لكن أنا بحكم موقعي، أريد ان أتعامل مع الوضع القائم. اليوم في مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" هناك شخصان طلال مقدسي وجوزيف سماحة بحكم قضائي، ماذا أفعل، أقيلهم وأدير أنا التلفزيون بانتظار مجلس إدراي جديد؟ الأمور لا تصلح كذلك وبهذا المنطق أنا لم آخذ على عاتقي حتى ان أطبق القانون الذي يجب أن يطبق بحكم السلطة المعطاة لي كوزارة راعية، اعتراضات هائلة أتت على هذا البرنامج وسواه من البرامج ولكن على هذا البرنامج خصوصا إذ تضمنت الحلقة الأخيرة كلمات نابية ونافرة وأتى تقرير من المجلس الوطني للاعلام وكتاب من لجنة صون القيم تجاه هذا الموضوع، وهذه أجهزة تكتب تقارير صحيحة لا مغلوطة".


وأعلن أن "لجنة صون القيم أرسلت كتابا، ومواطنون كثر لجأوا إلى وزارة الإعلام وأنا تواصلت مع الشيخ بيار الضاهر في هذا الموضوع. وقد اتصلت بي ممرضة تسألني: "كيف لي أن أستخدم الريموت كونترول وأنا أترك إبني وحده في المنزل ليلا لكوني في العمل؟" حسما لهذا الجدل، علينا أن ننظر إلى حرية الجميع".


وتابع: "إذا المجلس الوطني أبدى رأيه بالإقفال سأحوله إلى تنبيه وإذا أبدى رأيه بالتنبيه سأحوله إلى فنجان قهوة، وتحدثت مع بيارو على فنجان قهوة وقلت له: إنت ابن بيت ولديك عائلة" ولا تقبل بهذا الكلام، وهو قال لي إنه سيراقب هذا الموضوع شخصيا، وهكذا انتهى الموضوع عند هذا الحد".


أضاف: "الوزير قال شيئا وعمل بما يتلاءم مع حاجات الناس كلها ضمن حماية الحرية والآداب العامة، وأنا أدعو إلى قراءة مقال بيار أبي صعب عن الآداب العامة وهو على حق وأنا أتبنى رأيه لا بل أسبقه إليه".


وختم الرياشي: "أتتني شكاوى عدة مضحكة ولكن هناك أيضا شكاوى من عائلات يجب أخذها في الإعتبار. لجنة صون القيم لجنة قائمة من رجال دين هم موجودون من الفين سنة وسيبقون لألفين سنة". 



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024